"رايتس ووتش" تحث الأمم المتحدة على التحقيق في حوادث قتل ممنهجة في مصر

وتقول إن أعمال قتل متظاهرين احتجوا على عزل مرسي ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الانسانية

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير، اليوم الثلاثاء، إن قتل مئات المتظاهرين المصريين أثناء فض اعتصامين في العام الماضي كان ممنهجا بتعليمات من مسؤولين كبار وقد يرقى "على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الانسانية" ودعت الأمم المتحدة لإجراء تحقيق.

وبعد تحقيقات استمرت عاما كاملا أصدرت المنظمة تقريرها المؤلف من 188 صفحة وطلبت من الأمم المتحدة التحقيق في ست وقائع قتل لأنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي على أيدي قوات الأمن. وأعلن الجيش عزل مرسي في الثالث من تموز 2013 إثر احتجاجات على حكمه استمرت عدة أيام.

وقتل مئات من أنصار جماعة الأخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي واعتقل الآلاف منذ الإطاحة به وسقط أكبر عدد من الضحايا في فض اعتصامين في 14 آب 2013.

وذكر التقرير أن 817 شخصا قتلوا خلال فض اعتصام أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية وشبّه ما حدث بمذبحة ضد المتظاهرين في ميدان تيانانمين في الصين في عام 1989.

وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، في بيان بمناسبة صدور التقرير "في ميدان رابعة قامت قوات الأمن المصرية بتنفيذ واحدة من أكبر وقائع قتل المتظاهرين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث".

وأضاف "لم تكن مجرد حالة من حالات القوة المفرطة أو ضعف التدريب بل كانت حملة قمعية عنيفة مدبرة من جانب أعلى مستويات الحكومة المصرية وما زال العديد من المسؤولين أنفسهم يشغلون مناصبهم في مصر وهناك الكثير مما يتعين مساءلتهم عليه".
 

التعليقات