أوباما يدعو إلى عدم إحباط الاتفاق مع إيران

حض الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساء أمس السبت، معارضي التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى العظمى حول البرنامج النووي الإيراني إلى "عدم إجهاضه" وذلك على هامش قمة الأميركيتين في بنما.

أوباما يدعو إلى عدم إحباط الاتفاق مع إيران

حض الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مساء أمس السبت، معارضي التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى العظمى حول البرنامج النووي الإيراني إلى "عدم إجهاضه" وذلك على هامش قمة الأميركيتين في بنما.

وقال أوباما إن "ما يقلقني هو التأكد من عدم الإدانة مسبقا أو أن يحاول الذين يعارضون اتفاقا ما استعمال حجج لإجهاض إمكانية التوصل إلى اتفاق".

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، اعتبر الخميس الماضي أن ليس هناك ما يضمن التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى الكبرى حول برنامج بلاده النووي، ليحد من أجواء التفاؤل السائدة بعد توقيع الاتفاق الإطار في لوزان.

من جانبها قالت واشنطن إن رفع العقوبات على إيران سيتم على مراحل بعد التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي.

إلى ذلك، التقى أوباما مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بشكل غير رسمي خلال القمة في بنما أمس السبت وحاولا الاثنان تخفيف التوترات التي ظهرت بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا في الأونة الأخيرة.

وكان مادورو قد تحدى أوباما في وقت سابق من أمس السبت أن يناقش قراره بفرض عقوبات على سبعة مسؤولين فنزويليين، وقال في كلمة أمام اجتماع القمة في بنما إنه يحاول ترتيب اجتماع مع أوباما منذ عامين ولكنه لم يتلق ردا مطلقا.

ولم يكن أوباما موجودا في ذلك الوقت ولكن الاثنين التقيا. وقالت نتطقة باسم الحكومة الفنزويلية إنهم تبادلا التحية باللغة الإسبانية وأجريا حوارا اتسم بالاحترام.

وقال مسؤول أميركي إنه كان حوارا قصيرا لدى مغادرة أوباما في طريق عودته للولايات المتحدة .

وقالت بيرناديت ميهان، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن "الرئيس أوباما أشار إلى دعمنا القوي لإجراء حوار سلمي بين الطرفين داخل فنزويلا. وأكد إن مصلحتنا ليست في تهديد فنزويلا ولكن في دعم الديمقراطية والاستقرار والازدهار في فنزويلا والمنطقة."

وكانت الحكومة الأميركية قد أمرت في الشهر الماضي بفرض عقوبات على سبعة مسؤولين من بينهم رئيس جهاز المخابرات ومدير قوة الشرطة الوطنية في فنزويلا قائلة إنهم ارتكبوا أعمال عنف أو انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتضمنت العقوبات وقف أو تجميد ممتلكاتهم ومصالحهم في الولايات المتحدة ومنعهم من دخول البلاد.

وقالت الحكومة الأميركية أيضا إن فنزويلا تمثل تهديدا للأمن القومي وهو ادعاء انتقدته العديد من حكومات أمريكا اللاتينية.

وحاول المسؤولون الأمريكيون فيما بعد التقليل من أهمية وصف فنزويلا بأنها تمثل تهديدا أمنيا ولكن رغم ذلك خيمت هذه القضية على اجتماع قمة الأميركيتين الذي هيمن عليه الاجتماع التاريخي لأوباما مع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أوثق حلفاء مادورو.

التعليقات