تسيبراس يعد بأن اليونان "ستكون متحدة" غداة الاستفتاء

دعا رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، اليوم الخميس اليونانيين إلى "الوحدة الوطنية" لتجاوز "الصعوبات الموقتة" التي تشهدها البلاد، ووعد بان البلاد "ستكون متحدة" غداة الاستفتاء المقرر يوم الأحد المقبل حول مقترحات الجهات الدائنة.

 تسيبراس يعد بأن اليونان

  دعا رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس، اليوم الخميس اليونانيين إلى "الوحدة الوطنية" لتجاوز "الصعوبات الموقتة" التي تشهدها البلاد، ووعد بان البلاد "ستكون متحدة" غداة الاستفتاء المقرر يوم الأحد المقبل حول مقترحات الجهات الدائنة.

وقال تسيبراس في ختام اجتماع مع وزير الدفاع بانوس كامينوس، وزعيم حزب اليونانيين المستقلين السيادي: "غداة الاستفتاء سنكون متحدين جميعا في محاولة لتجاوز الصعوبات الموقتة" التي تشهدها البلاد.

وقد دعت الحكومة اليونانية اليسارية الناخبين إلى استفتاء الأحد حول قبول أو رفض المقترحات الأخيرة لدائني البلاد في سبيل إبرام اتفاق، تقضي بسلسلة إصلاحات وإجراءات ضريبية مقابل مواصلة دعمها ماليا.

من جانبه، أعلن وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، اليوم الخميس أن الحكومة قد تستقيل في حال فوز الـ'نعم' في الاستفتاء المقرر الأحد حول مقترحات الدائنين، غير أنها سوف تتفاهم مع الحكومة التي ستخلفها.

وقال فاروفاكيس متحدثا لإذاعة أسترالية 'قد نستقيل لكننا سنقوم بذلك في ذهنية التعاون مع الذين سيحلون محلنا'.

وأضاف 'نحن نعتبر أن حكم الشعب يجب أن يحترم'، مؤكدا أنه 'لم ينته شيء' وأن المفاوضات ستستأنف بعد الاستفتاء.

وكان تسيبراس، صرح في وقت سابق ردا على سؤال حول احتمال استقالته في حال رد اليونانيون بـ'نعم' في الاستفتاء: 'لست رئيس وزراء يبقى في منصبه مهما حصل'.

وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأربعاء في الصحافة أن 46% من اليونانيين يعتزمون التصويت بـ'لا' في الاستفتاء غير أن هذه النسبة تراجعت منذ أغلاق المصارف وفرض الرقابة على الرساميل، حيث كانت ترتفع قبل ذلك بيومين إلى 57%

ووجه خطابا للشعب اليوناني يوم أمس ودعاه إلى التصويت بـ'لا' في الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الأحد القادم، الأمر الذي دفع الأوروبيين إلى جعل المحادثات مرهونة بالنتائج.

ويأتي هذا التأكيد على إجراء الاستفتاء في تناقض واضح مع تلميحات أوروبية أطلقت مفادها أن رئيس الحكومة اليونانية قد رضخ للمطالب الأوروبية، وأنه قد يتراجع عن الاستفتاء لصالح التوقيع على اتفاق بشروط أوروبية.

وقال تسيبراس، في خطابه إن الاستفتاء سيجري في موعده، داعيا إلى التصويت بـ'لا'، وقال إن 'اللا' ستشكل برأيه 'خطوة حاسمة لاتفاق أفضل' مقارنة بالمقترحات الأخيرة التي عرضها الدائنون في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وفي رسالة متلفزة إلى الأمة كرر تسيبراس أنه سيواصل المفاوضات مع الدائنين بعد استفتاء الأحد.

وقال إن التصويت بـ لا 'لن يعني القطيعة مع أوروبا بل العودة إلى أوروبا القيم، وأنها تعني ضغطا شديدا' لمواصلة المفاوضات، كما أنها ليست فقط شعارا وإنما خطوة حاسمة لاتفاق أفضل.

 

 

 

التعليقات