اختبار لليمين المتطرف: بدء الانتخابات التشريعية في هولندا

اظهر استطلاع للرأي، الجمعة، أن حزب روتي لا يزال في الطليعة وسيشغل 24 مقعداً يليه حزب فيلدرز وحزب "النداء المسيحي الديموقراطي" (22 مقعداً لكل منهما)، ثم حزب الخضر بعشرين مقعداً. ويضم مجلس النواب 150 مقعداً.

اختبار لليمين المتطرف: بدء الانتخابات التشريعية في هولندا

(أ.ب.)

سيحدد ما يصل إلى 13 مليون ناخب، اليوم الأربعاء، أي الأحزاب ستفوز بغالبية المقاعد البرلمانية في هولندا، وسط توقعات استطلاعات للرأي بأن يحقق 'حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية'، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، مارك روته' تقدماً ضئيلاً على حزب الحرية الذي ينتمي إليه، خيرت فيلدرز، السياسي المناهض للإسلام وللاتحاد الأوروبي.

وفتحت مراكز الاقتراع الساعة السابعة والنصف صباحا (بتوقيت جرينتش) وستغلق في التاسعة مساءًا.

وتوصف هذه الجولة من الانتخابات التشريعية في هولندا بأنها حاسمة حيث يحاول حزب رئيس الوزراء الليبرالي'التصدي ليمين متطرف يجاريه فيها'.

وبلغت الحملة الانتخابية ذروتها، السبت، بمشاركة زعماء أكبر ستة أحزاب في مناظرة كبيرة في ايندهوفن، تغيب عنها النائب المناهض للاسلام، غيرت فيلدرز، وجرت على وقع أزمة دبلوماسية مع أنقرة.

وتسبق هذه الانتخابات التي ستشكل اختباراً لصعود اليمين المتطرف في أوروبا، انتخابات حاسمة أيضاً في فرنسا والمانيا.

وتشير استطلاعات الرأي إلى فارق ضئيل جداً بين حزب الحرية الذي يقوده فيلدرز ويمكن أن يفوز في الاقتراع، وبين حزب البراغماتي روته الذي سيواجه، إذا حدث ذلك، ضربة قاسية.

وقد أظهر استطلاع للرأي لمعهد 'موريس دو هون' الجمعة، أن حزب روته لا يزال في الطليعة وسيشغل 24 مقعداً يليه حزب فيلدرز وحزب 'النداء المسيحي الديموقراطي' (22 مقعداً لكل منهما)، ثم حزب الخضر بعشرين مقعداً. ويضم مجلس النواب 150 مقعداً.

ويبدو المشهد السياسي في هولندا مشتتاً إلى حد كبير، على حد وصف تقرير 'أ.ف.ب'،  فهناك 28 حزباً سياسياً وهو عدد قياسي منذ الحرب العالمية الثانية، تتصارع لحصد أصوات 12,9 مليون ناخب وتقاسم 150 مقعداً في البرلمان.

ونقل التقرير عن غيرتن فالينغ، المؤرخ السياسي في جامعة لايدن، توقعاته بأن 'الأحزاب الصغيرة ستربح عدداً كبيراً من المقاعد'، وأن الانتخابات 'ستفرز برلماناً مقسماً جداً'، وهو ما سيجعل' تشكيل تحالف (حكومي) أصعب بكثير'.

التعليقات