G7 تسعى للضغط على روسيا لقطع علاقاتها مع الأسد

وزير خارجية بريطانيا يلمح إلى احتمال فرض عقوبات على شخصيات في الجيشين الروسي والسوري * وزير خارجية الولايات المتحدة يتوجه بعد الاجتماع إلى موسكو لتسليم رسالة واضحة لنظيره الروسي

G7 تسعى للضغط على روسيا لقطع علاقاتها مع الأسد

وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون

يسعى وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، في اجتماعهم اليوم الإثنين في إيطاليا والذي يتوقع أن يتركز على الهجوم الكيماوي في سورية،، إلى الضغط على روسيا لقطع علاقاتها مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون للصحفيين إن سمعة روسيا تلطخت جراء دعمها المستمر للأسد واقترح مع كندا تشديد العقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد.

وكان قد صرح جونسون، اليوم، إنه من المحتمل أن يتم فرض عقوبات على مسؤولين في الجيشين الروسي والسوري.

ونقل عن جونسون قوله إنه ستتم مناقشة إمكانية فرض عقوبات أخرى على شخصيات في الجيش السوري، وأخرى في الجيش الروسي.

ونقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن جونسون قوله إن 'الوقت قد حان للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليواجه حقيقة الطاغية الذي يقوم بدعمه'.

وأضاف 'علينا أن نوضح لبوتين بأن زمن دعم الأسد قد ولى'، محذرا من أن الرئيس الروسي 'يخرب روسيا' عبر دعمه لرئيس النظام السوري.

وكان جونسون ألغى زيارة مقررة إلى موسكو، السبت، على خلفية دعمها للنظام السوري.

ويشارك في اجتماع اليوم وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وبعد الاجتماع من المتوقع أن يتوجه وزير خارجية الولايات المتحدة، ريكس تيلرسون، إلى موسكو. وبحسب تصريحاته، اليوم، فإنه سوف يسلم نظيره الروسي سيرجي لافروف رسالة 'واضحة ومتفق عليها'.

ولم يتضح إلى أي مدى يستعد تيلرسون للضغط على القيادة الروسية لدى سفره إلى موسكو، يوم غد الثلاثاء، في ختام اجتماع الدول السبعة الكبرى الذي يستمر يومين في مدينة لوكا الإيطالية.

وقال جونسون بعد لقائه تيلرسون 'ما نحاول فعله هو أن نعطي لريكس تيلرسون أوضح تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا ليقول للروس: 'هذا هو الخيار المطروح أمامكم: ابقوا إلى جانب ذلك الرجل (الأسد)، ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل لحل أفضل'.

يذكر أنه في المقابل، رفضت روسيا الاتهامات الموجهة للأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وأكّدت أنها لن تقطع صلاتها بالرئيس السوري.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إن 'العودة إلى المحاولات الزائفة لحل الأزمة بتكرار أن الأسد ينبغي عليه التنحي لا تساعد في حل الأمور'.

وكان تيلرسون نفسه قد صرح في مطلع الأسبوع إن الأولوية القصوى لواشنطن هي هزيمة أحد الخصوم الرئيسيين للأسد، وهو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وزار تيلرسون، اليوم، موقع مذبحة ارتكبها النازيون في إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية، وأكّد أن بلاده لن تسمح بحصول مثل هذه الانتهاكات دون حساب.

وقال 'سنكرس أنفسنا مجددا لمحاسبة كل من يرتكب جرائم ضد الأبرياء في أي مكان في العالم'.

وستمهد مناقشات وزراء الخارجية الطريق لقمة الزعماء في صقلية في نهاية أيار/مايو.

إلى ذلك، من المتوقع أن يناقش وزراء الخارجية التوترات المتنامية مع كوريا الشمالية مع اقتراب مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية، وسط مخاوف من طموحات بيونغ يانغ النووية.

كما ستتم مناقشة الأزمة الليبية. وتأمل إيطاليا في الحصول على دعم صريح للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، والتي تواجه صعوبة في بسط سيطرتها حتى على المدينة، ناهيك عن باقي أنحاء ليبيا التي تشهد أعمال عنف.

 

التعليقات