الأمم المتحدة تنتقد قرار ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس

دوجاريك: ستعمل الأمم المتحدة من أجل النمو الاقتصادي القوي منخفض الكربون الذي سيوفر وظائف ذات نوعية جيدة وأسواقًا للرخاء الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين".

الأمم المتحدة تنتقد قرار ترامب بالانسحاب من اتفاق باريس

قالت الأمم المتحدة إن قرار الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من اتفاق باريس للمناخ هو خيبة أمل كبيرة للجهود الدولية للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري وتعزيز الأمن الدولي.

وقال الناطق الرسمي باسمها، ستيفان دوجاريك، لقد 'اعتمد اتفاق باريس من قبل جميع دول العالم في عام 2015 لأنها تقر بالضرر الهائل الذي يحدثه تغير المناخ بالفعل، والفرصة العظيمة التي يقدمها العمل في مجال المناخ'، مضيفا 'إن الاتفاق يوفر إطار عمل ذا مغزى ومرنًا للعمل من كل الدول. إن التحول الذي يتصوره اتفاق باريس بدأ بالفعل'.

وتابع يقول: 'إن الأمين العام مازال واثقا من أن بقية أطراف اتفاق باريس ستواصل إظهار الرؤية والقيادة مع الكثير من المدن والولايات وقطاع الأعمال، داخل الولايات المتحدة وحول العالم، من خلال العمل من أجل النمو الاقتصادي القوي منخفض الكربون الذي سيوفر وظائف ذات نوعية جيدة وأسواقًا للرخاء الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين'.

وشددت الأمم المتحدة على أهمية أن تبقى الولايات المتحدة 'رائدة في مجال القضايا البيئية'، مشيرًا الى إن الأمين العام' يتطلع إلى التواصل مع الحكومة الأميركية وجميع الأطراف في الولايات المتحدة وحول العالم لبناء المستقبل المستدام الذي يعتمد عليه أحفادنا'.

الولايات المتحدة والصين انضمتا إلى اتفاق المناخ عام 2016

يذكر أن الصين والولايات المتحدة، وهما البلدان المسؤولان عن 40 بالمئة من الانبعاث الكربونية في العالم، صدقتّا على اتفاقية باريس للمناخ في أيلول/سبتمبر 2016

وعلق الرئيس الامريكي في حينه، باراك أوباما ، لدى وصوله الى مدينة هانغجو الصينية لحضور اعمال قمة الدول العشرين بالقول 'التاريخ سيحكم على الجهد الذي بذل اليوم بأنه محوري'، معتبرًا أن 'اتفاقية باريس هي افضل فرصة للتعامل مع مشكلة بإمكانها أن تغير هذا الكوكب تغييرا جذريًا لا رجعة فيه'.

يشار إلى أن الصين مسؤولة عن انتاج النسبة الأكبر من غاز ثاني أوكسيد الكربون المضر، المسؤول الأول عن ظاهرة التغير المناخي، بينما تحتل الولايات المتحدة المركز الثاني.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في كانون الأول/ديسمبر 2016 في باريس على موافقة الدول الموقعة على خفض انبعاثات الغازات الضارة التي تنتجها الى مستوى لا يؤدي الى رفع درجات الحرارة إلى أكثر من درجتين مئويتين بالمعدل.

ومن الجدير بالذكر ان اتفاقية باريس هي اول اتفاقية شاملة للتصدي للتغير المناخي على النطاق الدولي، ولكنها لن تدخل حيز التنفيذ ما لم تصدق عليها 55 دولة على الأقل وهي الدول المسؤولة عن 55 بالمئة من الانباعاثات المضرة.

ويحذر محللون من أن هدف إبقاء ارتفاع درجات الحرارة دون مستوى الدرجتين المئويتين قد يكون عصي عن التحقيق.

ومن المرجح أن يتسارع ارتفاع درجات الحرارة عالميًا في السنوات المقبلة، خصوصا مع تراكم تأثير الانبعاثات الكربونية من السنوات السابقة.

 

التعليقات