الأتراك يحيون الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة

انطلقت، مساء السبت، من 3 نقاط مختلفة بمدينة إسطنبول، مسيرة شعبية حاشدة باتجاه جسر شهداء 15 تموز (البوسفور سابقًا) بعنوان "مسيرة الوحدة الوطنية".

الأتراك يحيون الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة

تركيا.. انطلاق "مسيرة الوحدة الوطنية" بمدينة إسطنبول.تصوير الأناضول.

انطلقت، مساء السبت، من 3 نقاط مختلفة بمدينة إسطنبول، مسيرة شعبية حاشدة باتجاه جسر شهداء 15 تموز (البوسفور سابقًا) بعنوان "مسيرة الوحدة الوطنية".

وقال مراسل الأناضول إن المسيرة تأتي ضمن فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها عناصر تابعة لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية في مثل هذا اليوم من العام الماضي.

ومن المنتظر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في فعاليات المسيرة.

وفي وقت سابق، وصل إردوغان إلى إسطنبول، قادمًا من العاصمة أنقرة، للمشاركة في الفعالية.

وخلال رحلته من أنقرة إلى إسطنبول، رافقت مقاتلات من طراز "إف 16" طائرة إردوغان، حتى وصوله إسطنبول، ثم انتقل عبر مروحية إلى منزله في منطقة "قسيقلي" بحي أوسكودار في الشق الآسيوي من المدينة.

وعقد البرلمان التركي جلسة خاصة صباح اليوم السبت، شاركت فيها الأحزاب التركية إحياء لذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة، ومن المقرر أن يلقي الرئيس أردوغان مساء اليوم كلمة من على جسر يعبر فوق مضيق البوسفور ويربط بين شطري مدينة إسطنبول وشهد معارك دامية قبل عام، وبات يسمى "جسر شهداء 15 يوليو/تموز".

وأعلنت السلطات 15 يوليو/تموز عطلة وطنية سنوية للاحتفال "بالديمقراطية والوحدة"، مبينة أن إفشال الانقلاب يمثل نصرا تاريخيا للديمقراطية التركية.

وامتلأت شوارع إسطنبول بلافتات ضخمة ولوحات تعكس الأحداث الرئيسية التي وقعت ليلة المحاولة الانقلابية، بما في ذلك استسلام الجنود الانقلابيين، تحت شعار "ملحمة 15 يوليو/تموز".

وفي هذه الأثناء، علقت لافتات مضيئة ضد الانقلاب بين مآذن بعض أكبر مساجد إسطنبول.

وكانت الفعاليات الشعبية بدأت منذ الصباح، ومنها مسيرة لشاحنات بلدية إسطنبول التي كانت اكتسبت رمزية ليلة المحاولة الانقلابية عندما أغلقت العديد من الشوارع ووقفت في مواجهة الآليات العسكرية لمنعها من المرور.

ومع حلول منتصف الليل في التوقيت المحلي، ستنظم مسيرات داعمة للديمقراطية للتذكير بتدفق الناس على الشوارع قبل عام. وسيعود إردوغان لاحقا إلى أنقرة لإلقاء كلمة في البرلمان في الوقت نفسه الذي تعرض فيه لهجوم.

وسيتم لاحقا رفع الستار عن نصب تذكاري يكرم القتلى، أقيم خارج القصر الرئاسي في العاصمة قبيل آذان الفجر.

وكانت الليلة الماضية شهدت العديد من المهرجانات والمسيرات الشعبية في مختلف المدن التركية إحياء لهذه الذكرى، وحمل المتظاهرون الأعلام التركية ورددوا هتافات تؤكد تمسك الشعب بالديمقراطية والحرية، ورفضهم أي شكل من أشكال وصاية العسكر على مقدرات البلاد.

وفي مثل هذا اليوم قبل عام، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة فتح الله غولن، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، مما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

التعليقات