المعارضة السورية ستشارك في مفاوضات أستانا القادمة

تتزامن هذه الجولة من محادثات أستانا، مع تطورات ميدانية وسياسية شهدتها الساحة السورية في الأيام القليلة الماضية، من خلال اتفاقيات ضمنت وقفًا لإطلاق النار، كان آخرها في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، بالإضافة إلى المستجدات العسكرية في دير الزور

المعارضة السورية ستشارك في مفاوضات أستانا القادمة

الجولة الخامسة من محادثات أستانا حول سورية (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، إن المعارضة المسلحة السورية "أكدت مشاركتها" في الجولة السادسة من "محادثات أستانة"، التي من المفترض أن تبدأ الأسبوع المقبل، في العاصمة الكازاخية.

ونقلت صحيفة "إزفستيا" الروسية عنه "تشديده على أن تركيا تعمل بنشاط على القضايا الجوهرية للمفاوضات المقبلة، بما في ذلك مسألة مشاركة المعارضة"، مشيرًا إلى أن حضورها "تأكد بشكل مبدئي".

وفي محادثات أستانة السابقة، التي جرت في تموز/حزيران الماضي، لم تتمكن الدول الضامنة الثلاث حينها، من التوافق على رسم حدود مناطق "تخفيف التوتر".

ومن المقرر أن تجري المحادثات يومي 14 و15 أيلول/سبتمبر الجاري، ووصفها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأنها "بمثابة مرحلة نهائية للمحادثات الرامية لحل الأزمة"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"اليوم، السبت.

وفي السياق، نقل موقع "عنب بلدي" تصريحات لرئيس أركان "الجيش الحر"، أحمد بري، جاء فيها أن "المعارضة قررت حضور المحادثات".

وحول برنامج المحادثات المقبل، أكد بري، بحسب الموقع، أنه "لم يوضع حتى اليوم"، لافتًا إلى أنه سيتمحور حول وقف إطلاق النار وملف المعتقلين، علما أن الوزير الكازاخستاني، عبد الرحمنوف، كان أعلن في تصريحات صحفية أن أجندة المفاوضات ستحدد في إطار اجتماع بين الدول الضامنة لـ"عملية أستانا"، وهي روسيا وتركيا وإيران، يُعقد في هذه الأثناء في العاصمة الإيرانية، طهران، على مستوى الخبراء.

وتتزامن هذه الجولة من محادثات أستانا، مع تطورات ميدانية وسياسية شهدتها الساحة السورية في الأيام القليلة الماضية، من خلال اتفاقيات ضمنت وقفًا لإطلاق النار، كان آخرها في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، بالإضافة إلى المستجدات العسكرية الأخيرة في مدينة دير الزور.

يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، كان تحدث، الأربعاء، عن أن "اتفاق إنشاء مناطق "تخفيف التوتر" في محافظة إدلب "قريب ونهائي"، على حد قوله.

يذكر أن الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا التي عقدت في 4-5 يوليو/تموز المنصرم، انتهت بالإعلان عن "اتفاق مبدئي" بإنشاء 4 مناطق لتخفيف التوتر في سورية، دون تحديد تفاصيلها المتعلقة بحدود هذه المناطق وآليات الرقابة والمشاركين فيها.

 

التعليقات