بورما تقدمت بمقترحات لعودة 410 ألف لاجئ من الروهينغا

تقدمت نايبيداو بمقترح لعودة مئات الآلاف من الروهينغا الذين فروا من بنغلادش خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب ما أعلن وزير الخارجية البنغلادشي بعد محادثات أجراها، الإثنين، مع ممثل رفيع للحكومة البورمية.

بورما تقدمت بمقترحات لعودة 410 ألف لاجئ من الروهينغا

(أ.ف.ب.)

تقدمت نايبيداو بمقترح لعودة مئات الآلاف من الروهينغا الذين فروا من بنغلادش خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب ما أعلن وزير الخارجية البنغلادشي بعد محادثات أجراها، الإثنين، مع ممثل رفيع للحكومة البورمية.

وأكد الوزير محمود علي أن ممثل الزعيمة البورمية المدنية اونغ سان سو تشي، وافق على تشكيل مجموعة عمل لتنسيق عودة اللاجئين، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال للصحافيين بعد لقائه ممثل الحكومة البورمية كياو تينت سوي في دكا إن "المحادثات جرت في أجواء ودية وقدمت بورما اقتراحا لاستعادة اللاجئين الروهينغا".

وأضاف أن "الطرفين اتفقا على اقتراح لإقامة مجموعة عمل مشتركة لتنسيق عملية العودة".

وكانت سو تشي التي واجهت انتقادات شديدة لعدم تحركها ضد الحملة العسكرية التي استهدفت الروهينغا، أكدت في خطاب الشهر الماضي أن بورما ستستعيد اللاجئين الذين تم التحقق من هوياتهم.

وأضافت أن ذلك سيتم بناء على معايير وضعها البلدان عام 1993، عندما تمت إعادة عشرات الآلاف من الروهينغا.

ولم يعط الوزير البنغلادشي إطارا زمنيا لعودة اللاجئين.

وأوضح أنه سيتم التحقق من هوياتهم عبر مجموعة عمل مشتركة، لن تتدخل فيها الأمم المتحدة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من ممثل سو تشي، الذي وصل إلى البلاد صباح الاثنين ويتوقع أن يغادر في وقت لاحق من اليوم ذاته.

ولم تحصل أقلية الروهينغا على الجنسية البورمية رغم أن العديد من أفرادها عاشوا في البلاد على مدى أجيال.

ويصر الجيش على أنهم عبروا الحدود من بنغلادش.

وكانت قد اندلعت أعمال العنف في أواخر آب/أغسطس الماضي إثر شن متمردين من الروهينغا هجمات شملت 30 مركزا للشرطة في ولاية أراكان (راخين) غربي بورما، ثم قيام الجيش بحملات عسكرية ردا على هذه الهجمات.

وتسبب ذلك بنزوح نصف سكان ولاية أراكان من الروهينغا، الذين اضطروا للتوجه إلى بنغلادش حيث يعيشون في أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم.

التعليقات