مئات آلالاف يتظاهرون في برشلونة نصرةً للاستقلال

رئيسة برلمان كاتالونيا: قرار راخوي بعزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات جديدة هو "انقلابي" و"تعد على الديمقراطية".

مئات آلالاف يتظاهرون في برشلونة نصرةً للاستقلال

(أ.ف.ب)

تظاهر نحو 450 ألف شخص من سكان كاتالونيا، ظهر السبت، في وسط مدينة برشلونة مطالبين بـ"استقلال" الإقليم بعدما طلبت مدريد من مجلس الشيوخ إقالة الحكومة الكاتالونية.    

وتجاوز عدد المتظاهرين بمرتين عدد من شاركوا في تظاهرة، مساء الثلاثاء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حين احتشد حينئذ نحو مئتي ألف شخص في الشارع احتجاجا على اعتقال اثنين من قادة كاتالونيا الانفصاليين بتهمة التحريض. 

وفي وقت سابق، من اليوم السبت، طلب رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، من مجلس الشيوخ إقالة الحكومة الانفصالية للتمكن من اجراء انتخابات إقليمية خلال ستة أشهر.

(أ.ف.ب)

وأعلن راخوي عن تفعيل المادة 155 من الدستور، وإقالة الرئيس، كارليس بوغديمونت، وحل مجلس حكومته، وإيلاء إدارة الإقليم إلى هيئة خاصة إلى حين موعد الانتخابات.

يشار إلى أن الحديث عن المرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الإسبانية القائمة منذ أربعة عقود التي تفعل فيها الحكومة الإسبانية المركزية حقها الدستوري للسيطرة على إقليم متمتع بحكم ذاتي وحكمه بشكل مباشر.

رئيسة برلمان الإقليم: إسبانيا تقوم بانقلاب فى كاتالونيا

من جهتها، وصفت كارمي فوركاديل، رئيسة برلمان إقليم كاتالونيا، اليوم السبت، قرار راخوي بعزل حكومة الإقليم وفرض إجراء انتخابات جديدة بأنه "انقلاب" و"تعد على الديمقراطية".

وأضافت في كلمة نلقها التلفزيون: "رئيس الحكومة راخوي يريد منع برلمان كاتالونيا من أن يكون برلمانا ديمقراطيا ولن نسمح بحدوث ذلك".

وتابعت: "وهذا هو السبب في أننا نريد أن نبعث لمواطني هذا البلد برسالة ثبات وأمل. نتعهد اليوم، بعد أخطر تعد على المؤسسات الكاتالونية منذ استردادها، بالدفاع عن سيادة برلمان كاتالونيا".

بوغديمونت يقود المظاهرات

وقاد رئيس كاتالونيا، كارليس بوغديمونت، التظاهرة الكبيرة التي شهدتها برشلونة، اليوم السبت، تحت شعارات "حرية" و"استقلال" ردا على إعلان مدريد قرارها اللجوء إلى "اجراءات جذرية" لمنع انفصال الإقليم.

وتبنت التظاهرة نبرة أكثر غضبا بعدما أعلن رئيس الحكومة الاسبانية، أن مدريد ذاهبة بإجراءاتها لإقالة حكومة الإقليم ا والسيطرة على وزاراتها والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

(أ.ف.ب)

وحيا المتظاهرون بوغديمونت لدى وصوله للمشاركة في المسيرة على وقع هتافات "الرئيس، الرئيس،" في حضور سائر أعضاء حكومته.

تجدر الإشارة إلى أنه ورغم انقسام سكان الإقليم بشأن مسألة الاستقلال، إلا أنهم يعتزون بالحكم الذاتي الذي يتمتع به الإقليم الذي سُلبت سلطاته منه في عهد الديكتاتور السابق الجنرال، فرانشيسكو فرانكو، ما يعني أن أي تحرك تقوم به مدريد قد يغضب حتى المعارضين للاستقلال في أوساط سكان الإقليم، بحسب متابعين.

ويبقى أن يتم إقرار الاجراءات التي اقترحتها الحكومة الإسبانية في مجلس الشيوخ، وسط ترجيحات أن يتم تمريرها بسهولة إذ يسيطر أعضاء حزب راخوي (الحزب الشعبي) على أغلبية مقاعد المجلس وقد ضمن دعم الأحزاب الرئيسية الأخرى.

 

التعليقات