إيطاليا تستقبل المهاجرين إلى حين وضع إستراتيجية أوروبية

وافقت إيطاليا، اليوم الإثنين، على الاستمرار في استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر، على الأقل، حتى يتم وضع إستراتيجية أوسع للاتحاد الأوروبي تعالج التوزيع العادل للمهاجرين

إيطاليا تستقبل المهاجرين إلى حين وضع إستراتيجية أوروبية

مهاجرون (أ ف ب)

وافقت إيطاليا، اليوم الإثنين، على الاستمرار في استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من البحر، على الأقل، حتى يتم وضع إستراتيجية أوسع للاتحاد الأوروبي تعالج التوزيع العادل للمهاجرين.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنزو موافيرو ميلانيزي، عقب محادثات مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في برلين إن شركاء الاتحاد الأوروبي سيسعون إلى التوصل إلى حل حول سياسة الهجرة خلال الأسابيع الخمسة المقبلة.

وصرح للصحافيين "خلال هذه الفترة سنضمن رسو السفن التي تحمل أشخاصا تم إنقاذهم في إيطاليا" مؤكدا "إرادة حكومتنا" التوصل إلى "مواقف مشتركة مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

وأضاف أن روما ترى من الأولوية "إعادة صياغة القواعد التشغيلية لتجنب وصول جميع الأشخاص الذين يتم إنقاذهم إلى بلد واحد".

وأعرب الوزير الألماني عن تعاطفه مع موقف روما لجهة أنها "تركت بمفردها" لمواجهة مشكلة المهاجرين القادمين، إلا أنه أشار إلى أن أعداد القادمين ترتفع حاليا بسرعة أكبر في إسبانيا، وتنخفض في إيطاليا.

وأضاف "في الوقت ذاته نتوقع من جميع دول الاتحاد الأوروبي احترام الاتفاقات الحالية. وعمليات الإنقاذ في البحر هي إحدى نقاط هذا الاتفاق"، مضيفا أنه يشعر بالرضا بشأن "الرغبة المشتركة في التوصل إلى حلول".

وقال "إذا كانت دول المتوسط تطلب التضامن الأوروبي فستجد في ألمانيا حليفا".

وأكد أن ألمانيا مستعدة "لتحمل مسؤولياتها" في المفاوضات لإصلاح العملية العسكرية الأوروبية "صوفيا" التي تقودها إيطاليا، وأطلقت في حزيران/يونيو 2015 في اعقاب سلسلة من حوادث غرق سفن المهاجرين.

وكانت قد قالت الحكومة الإيطالية، الجمعة، ووسط خلاف أوروبي مرير حول سياسة الهجرة، إنها ستغلق موانئها أمام الزوارق التي تحمل مهاجرين يتم إنقاذهم.

وجرت مناقشة الموقف الإيطالي وتبعاته في اجتماع الجمعة للدول الأعضاء في بروكسل حيث قال دبلوماسيون إن الدول اتفقت على إجراء "مراجعة إستراتيجية" للعمليات البحرية للاتحاد الأوروبي.

وصرح مصدر في الاتحاد الاوروبي لوكالة فرانس برس "يبقى الهدف هو التوصل إلى إجماع حول العمل المستقبلي داخل إطار عمل أوروبي وفي عملية منظمة".

التعليقات