قال عضو لجنة الموازنة في البرلمان الإيراني، جهان بخش محبي نيا، اليوم الثلاثاء، إن اقتصاد البلاد "على وشك الانهيار"، فيما وجّه الحرس الثوري الإيراني خطابًا بلهجة غير متوقعة للرئيس حسن الروحاني، طالبوا من خلاله إلى بذل المزيد من الجهد لدعم الريال (العملة المحلية) بعد انخفاضها لأدنى مستوى تاريخي هذا الأسبوع.
وقال نيا إن "الاقتصاد الإيراني ينهار، من فضلكم كونوا على حذر (...) نحن نشكو من حكومة الرئيس حسن روحاني لعدم طرحها القضايا ذات الأولوية على جدول أعمال البرلمان".
وأقال روحاني، الأسبوع الماضي، محافظ البنك المركزي ولي الله سيف، وعين مكانه عبد الناصر همتي، في محاولة لاحتواء السوق الموازية (السوداء) للعملات، فيما لفت عضو اللجنة البرلمانية إلى أن سعر صرف الدولار الواحد وصل مستوى 112 ألف ريال في السوق الموازية، مشيرا إلى وجود مشاكل اقتصادية، لاسيما البطالة والغلاء، علاوة على مشاكل صحية وبيئة.
وفي سياق متصل، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، اليوم الثلاثاء، خلال رسالة وجهها لروحاني، إنه "الدعم الفريد والموسع الذي تلقيته في الأسابيع الماضية لا يمنعك من اتخاذ إجراءات ثورية للسيطرة على الأسعار ومنع الزيادة الهائلة في أسعار العملات الأجنبية والذهب"،بحسب وكالة "تسنيم" المحلية.
وعلقت صحيفة "بلومبرغ" الاقتصادية على رسالة الحرس الثوري قائلة إنه رغم دعم كبار المسؤولين الإيرانيين في الماضي لجهود روحاني الرامية إلى حماية إيران من تداعيات العقوبات، فإن لغة الحرس الثوري اليوم تُعبر عن موقف أكثر "قسوة"، فقد طالبوا ن باتخاذ إجراء أكثر قوة على الفور لتحقيق النتائج.
ويتزامن هبوط العملة المحلية، مع شح كبير في النقد الأجنبي، وقرب دخول أولى حزم العقوبات الأميركية على طهران، خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.
اقرأ/ي أيضًا | إيران ترفع الإقامة الجبرية عن أبرز معارضين للمحافظين
التعليقات