غارة أميركية تقتل 18 شخصا جنوبي الصومال

قتل 18 شخصا وأصيب آخرون، جراء غارات سلاح الجوي الأميركي على مناطق جنوبي الصومال، حسبما أعلنت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا، اليوم السبت، التي قالت إن الغارة استهدفت عناصر حركة "الشباب" بعدما تعرضت قوات أميركية ومحلية لهجوم جنوبي الصومال.

غارة أميركية تقتل 18 شخصا جنوبي الصومال

الجيش الأميركي شن 20 غارة بالصومال (أ.ب)

قتل 18 شخصا وأصيب آخرون، جراء غارات سلاح الجوي الأميركي على مناطق جنوبي الصومال، حسبما أعلنت قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا، اليوم السبت، التي قالت إن الغارة استهدفت عناصر حركة "الشباب" بعدما تعرضت قوات أميركية ومحلية لهجوم جنوبي الصومال.

وأضافت في بيان أن "الغارة نفذت دفاعا عن النفس الجمعة على بعد نحو 50 كيلومترا شمال غرب مدينة كيسمايو الساحلية".

كما جاء في البيان أن اثنين آخرين من عناصر حركة الشباب قتلا على يد القوات الصومالية في إطلاق نار بأسلحة صغيرة خلال الاشتباك.

وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، نيت هيرينغ، لأسوشيتدبرس إنه لم يصب أي من عناصر القوات الأميركية ولا القوات الشريكة.

وأضاف أن الغارة شنت بعدما لوحظ مسلحون يحومون حول دورية مشتركة بين القوات الأميركية والصومالية، فردت القوات الأميركية "بنيران غير مباشرة"، وفق هيرينغ.

وشن الجيش الأميركي ما يزيد على 20 غارة العام الحالي، مستهدفا حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تعد الحركة الأكثر مقاومة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وتصاعد انخراط الجيش الأميركي في الصومال منذ بداية تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه وموافقته على توسيع العمليات ضد حركة الشباب. وتبع ذلك عشرات الغارات من طائرات بدون طيار. ونهاية العام الماضي شن الجيش أيضا أول غارة جوية ضد تواجد لمجموعة صغيرة من مقاتلين على صلة بـ"داعش" في شمال الصومال.

ومنذ توسيع نطاق العمليات قتل اثنان من عناصر الجيش الأميركي في الصومال، أحدهما في أيار/مايو 2017 خلال عملية على مسافة 64 كيلومترا غربي مقديشو. وفي حزيران/ يونيو قتل جندي عمليات خاصة أميركي وأصيب أربعة آخرون في "هجوم من عدو"، إثناء عدوان تعرضت له قوات أميركية وصومالية وكينية بقذائف هاون وأسلحة صغيرة في جوبالاند.

وحاليا يتواجد نحو 500 من عناصر الجيش الأميركي في الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.

وطردت حركة الشباب التي تسعى لتأسيس دولة إسلامية في الصومال من مقديشو في السنوات الأخيرة، لكنها مستمرة في السيطرة على مناطق ريفية في جنوب ووسط البلاد. كما يستمر مقاتلوها في مهاجمة قواعد قوات الاتحاد الأفريقي متعددة الجنسيات التي لاتزال إلى حد كبير مسؤولة عن أمن البلاد، فيما تحاول الحكومة الهشة التعافي من عقود من الفوضى.

وخلال السنوات القليلة المقبلة يتوقع أن تتولى القوات الصومالية المسؤولية عن الأمن مع انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي. وتسود مخاوف بشأن مدى استعداد القوات الصومالية، ومؤخرا صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرجاء تسليم المهمة الأمنية إلى كانون أول/ ديسمبر 2021.

 

التعليقات