اعتقلت السلطات الفرنسية المجرم الفرنسي من أصل جزائري الشهير، رضوان فايد، مجددا بعد أن استطاع الهروب من سجنه منذ نحو ثلاثة أشهر، في عملية امتدت من مساء أمس الثلاثاء وحتى ساعات الصباح الباكر من اليوم الأربعاء.
ونجحت السلطات بالقبض على فايد الذي أثار الرأي العام الفرنسي بهروبه من السجن، من مخبئه في مدينة كروي الواقعة في إقليم واز شمال فرنسا.
وأعلنت السلطات أن فايد لم يقاوم اعتقال، وسلم نفسه للشرطة بهدوء.
ونشر وزير الداخلية الفرنسي المستقيل، جيرار كولومب، خبر اعتقال فايد على حسابه في موقع "تويتر"، أثنى بها على الشرطة الفرنسية والوحدة الخاصة التي أجرت عمليّة الاعتقال، في ما يبدو كرد اعتبار لـ"الإحراج" التي تعرضت له الأجهزة الأمنية في هروب فايد "السهل" قبل عدّة أشهر.
وكان فايد (46 عاما) تمكن من الهرب من سجنه الواقع في ضاحية سين إي مارن الباريسية، عبر طائرة مروحية خطفها شركاؤه المسلحين، في عملية مميزة لم يتعرض بها أحد للأذى، وشبهها الإعلام العالمي وقتها، بأفلام الإثارة الهولودية.
ولم تستغرق عملية الفرار تلك سوى بضع دقائق ولم تسفر عن أي إصابات، وفقا لسلطات السجون. كما لم يصب أحد، وقامت الشرطة باعتقال شقيق فايد.
وتم العثور على المروحية بعد ذلك على بعد 60 كلم من مكان السجن. كما عثرت الشرطة على سيارة محترقة في أحد المراكز التجارية بضاحية سان سانت دوني، قد يكون استخدمها فايد وشركاؤه في الهروب.
وقالت وزارة الداخلية في حينه إن كل الإمكانات مستنفرة للبحث عنه وتوقيفه مجددا.
وكانت تلك المرة الثانية التي يهرب فيها هذا السجين، بعد فرار أول قبل خمس سنوات، حيث احتجز أربعة حراس كرهائن واستخدم متفجرات للخروج من السجن الواقع شمال البلاد، قبل أن يتم القبض عليه مجددا.
وكان فايد يمضي عقوبة السجن 25 عاما لإدانته بتنفيذ عملية سطو مسلح أسفرت عن مقتل شرطية، في 2010. ويعرف رضوان فايد بلقب "الكاتب"، لإصداره في 2010 كتابا عن حياته في عالم اللصوصية والإجرام، شرح من خلاله نشأته في حي فقر في باريس وتسلسل حياته منذ ذلك الحين.
التعليقات