"ترامب البرازيل" يتصدر نتائج الانتخابات

أعلن مرشح اليمين المتطرّف في الانتخابات الرئاسية في البرازيل، جايير بولسونارو، ليل الأحد – الإثنين، أنّ "مشاكل في ماكينات التصويت الإلكترونية" حالت دون فوزه من الدورة الأولى، التي تصدّرها بفارق شاسع عن أقرب منافسيه بحصوله على 46% من الأصوات.

ترامب البرازيل (أ ب)

أعلن مرشح اليمين المتطرّف في الانتخابات الرئاسية في البرازيل، جايير بولسونارو، ليل الأحد – الإثنين، أنّ "مشاكل في ماكينات التصويت الإلكترونية" حالت دون فوزه من الدورة الأولى، التي تصدّرها بفارق شاسع عن أقرب منافسيه بحصوله على 46% من الأصوات.

وقال بولسونارو في تسجيل مصوّر نشره على صفحته على موقع فيسبوك "أنا واثق من أنه لو لم تحصل هذه المشاكل، لكنا عرفنا منذ هذه الليلة اسم رئيس الجمهورية. حريتّنا على المحكّ".

وحصل الكابتن السابق في الجيش على 46% من الأصوات، مقابل 29% حصل عليها منافسه من أصل لبنانيّ، فرناندو حداد، مرشح حزب العمّال اليساري (حزب الرئيس الأسبق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا) الذي سيتواجه وإياه في دورة ثانية في 28 الجاري.

وأضاف بولسونارو "لقد أبلغنا عن مشاكل كثيرة في ماكينات التصويت، لا يمكننا البقاء من دون أن نقول شيئًا. سنطلب من المحكمة الانتخابية العليا حلولًا".

وما أن أعلنت السلطات الانتخابية النتائج الأولية للدورة الأولى، حتى احتشد جمع من أنصار بولسونارو أمام مقر المحكمة الانتخابية العليا، مردّدين "تزوير، تزوير، تزوير".

وإذا كان بولسونارو (63 عامًا) تقدّم بفارق شاسع على حدّاد في الدورة الأولى، التي تنافس فيها 13 مرشحًا فإن الدورة الثانية لن تكون مماثلة، إذ إنّ استطلاعات الرأي تتوقّع أن يكون الفارق بين المرشّحَين فيها ضئيلًا للغاية.

وبنى مرشح اليمين المتطرف حملته الانتخابية على وعودٍ، أبرزها الحدّ من معدلات الجريمة المرتفعة في البلاد وعدم تورطه بالفساد.

ويرغب بولسونارو في الحدّ من الدين العام المتزايد عبر تطبيق إجراءات خصخصة واسعة النطاق والتقرّب من الولايات المتحدة وإسرائيل، كما يتبنّى مواقف قوية حيال الحدّ من ارتفاع معدلات الجريمة مع تعهّده بحماية القيم الأسرية التقليدية.

لكنّ كثيرين من الناخبين البالغ عددهم الإجمالي 147 مليونا يعارضون بشدّة بولسونارو، الذي يطلق باستمرار تصريحات مهينة ضد النساء والمثليين جنسيًا والفقراء، كما يبدي إعجابًا شديدًا بالحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985).

وفي الدورة الثانية المرتقبة، سيخوض بولسونارو الانتخابات ضد حداد البالغ من العمر 55 عامًا، والذي رشّحه حزب العمال اليساري بدلًا من الرئيس الأسبق، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الذي يقضي حكمًا بالسجن في قضية فساد منذ نيسان/أبريل الفائت.

وفيما شهدت البرازيل ازدهارًا اقتصاديًا غير مسبوق خلال عهد لولا بين عامي 2003 و2010، إلا أنها عانت، أيضًا، من أسوأ حالة ركود خلال حكم خليفته التي اختارها، ديلما روسيف، والتي عزلها البرلمان بعد فضيحة مالية في العام 2016.

وحكم حزب العمال البرازيل من 2003 إلى 2016، قبل أن ينتهي حكمه بشكل مفاجئ مع عزل روسيف، ويلوم الكثير من البرازيليين حزب العمال على الصعوبات الاقتصادية الراهنة في البلاد.

وأظهرت نتائج الدورة الأولى أن بولسونارو حصل على أكثر من 50% من الأصوات في ريو دي جانيرو وساو باولو، أغنى ولايتين في البلاد، بينما فاز حدّاد بأكثرية الأصوات في الولايات الفقيرة في شمال شرقيّ البلاد الذي يعتبر معقل لولا.

وفي المحصّلة، تصدّر اليميني المتطرف النتائج في 17 من ولايات البلاد الـ27، بينها تسع ولايات حصل فيها على أكثر من 50% من الأصوات.

التعليقات