الأمم المتحدة تُطالب أستراليا بإغلاق معتقلات اللاجئين

جاء طلب الأمم المتحدة العاجل، في أعقاب إصدار منظمة "أطباء بلا حدود"، لتقرير يُفيد بأن تدهور صحة اللاجئين النفسية وصل إلى حد إصابة بعض الأطفال بما يشبه السبات وباتوا غير قادرين على الأكل أو الشرب أو الكلام

الأمم المتحدة تُطالب أستراليا بإغلاق معتقلات اللاجئين

(أ ب)

طالبت الأمم المتحدة، اليوم السبت، أستراليا، إخلاء مُعتقلي اللاجئين الذي تحتجز فيهما نحو 1400 شخص رفضت إدخالهم إلى بلادها، في جزيرتي ناورو وبابو غينيا الجديدة، لتدهور حالتهم النفسية.

وجاء طلب الأمم المتحدة العاجل، في أعقاب إصدار منظمة "أطباء بلا حدود"، لتقرير يُفيد بأن تدهور صحة اللاجئين النفسية وصل إلى حد إصابة بعض الأطفال بما يشبه السبات وباتوا غير قادرين على الأكل أو الشرب أو الكلام.

وقالت صحيفة "ذي غارديان"، إن الأمم المتحدة وصفت الخدمات الطبية التي تُقدمها السلطات الأسترالية للاجئين، بـ"المحدودة".

وتحتجز أستراليا طالبي اللجوء في الجزيريتين منذ العام 2013، في أوضاع خدماتية متدنية، وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" طُردت من مُعتقل جزيرة ناورو. 

واعتقلت أستراليا اللاجئين أثناء محاولتهم الوصول إلى أراضيها عبر البحر، وبدل من أن تأويهم قامت بنقلهم إلى الجزيرتين واحتجزاهم رغم انتقادات المؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين كاثرين ستوبرفيلد، في بيان: "هذه السياسة فشلت في عدد من الإجراءات. فشلت في حماية اللاجئين وفشلت حتى في توفير احتياجاتهم الأساسية".

وتجدر الإشارة إلى أن نحو 12 لاجئا توفوا منذ بدأت أستراليا في تطبيق سياسة احتجاز المهاجرين واللاجئين في البحر، بعد أن قاموا بالانتحار. 

وقالت ستوبرفيلد في البيان الذي نشر على موقع المفوضية "في النهاية المسؤولية تقع على عاتق أستراليا عن هؤلاء الذين سعوا لطلب حمايتها"، مضيفة "هذا نظام وضعته ومولته وأدارته أستراليا، وأستراليا هي التي يجب أن تحاسب على كل سلسلة العواقب هذه".

 

التعليقات