النساء الأميركيات قد يحسمن المعركة الانتخابية بمجلس النواب

أظهر الاستطلاع أن الرجال المستطلعة آراؤهم كانوا أكثر انقساما في اتخاذ القرار نحو اختيار أحد الحزبين، والذي توضح أنه نتج عن مواقفهم من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فـ39 في المائة منهم فقط، قالوا إنهم يوافقون على أدائه الرئاسي...

النساء الأميركيات قد يحسمن المعركة الانتخابية بمجلس النواب

(أ ب)

تتزايد التحليلات مؤخرا حول النتائج المتوقعة لانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، والتي سوف تحدد توازن القوى للحزبين الأكبر، الجمهوري والديمقراطي، داخل الكونغرس، الأمر الذي سوف سينعكس على كيفية إدارة البيت الأبيض المستقبلية.

وأعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عدّة تقارير في هذا الصدد، تناولتها في ملف واحد تُحلل من خلاله النتائج المتوقعة للانتخابات التي سوف تنعقد يوم غد، الثلاثاء، استنادا إلى مقابلات مع مسؤولين في الحزبين واستطلاعات الرأي وإستراتيجيات الحملات الانتخابية، بالإضافة إلى آراء المصوتين.

النساء يملن إلى رفض ترامب 

أشار تحليل الصحيفة الأخير إلى استطلاع قناة "سي إن إن" الذي رجح أن الديمقراطيين لديهم الأفضلية بنحو 13 مقعدا في مجلس النواب، والذي من المتوقع أن يتمثل بـ55 مقعدا لهم مقابل 42 مقعدا للجمهوريين، وذلك بناء على آراء النساء المستطلعة آراؤهن.

وأظهر الاستطلاع أن الرجال المستطلعة آراؤهم كانوا أكثر انقساما في اتخاذ القرار نحو اختيار أحد الحزبين، والذي توضح أنه نتج عن مواقفهم من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فـ39 في المائة منهم فقط، قالوا إنهم يوافقون على أدائه الرئاسي، مقابل 31 في المائة من النساء فقط.

عنصرية الرئيس الأميركي

 قالت "نيويورك تايمز" إن حملة ترامب الداعمة لأعضاء حزبه الجمهوري، تلخصت اليوم الإثنين بـ"الشعارات المظلمة والغضب والتفرقة والقومجية والعداوة المبنية على أساس عنصري".

وركزت تصريحات ترامب على التوصيفات التي حاول عن طريقها تأجيج مشاعر الأميركيين، وخصوصا اليمينيين منهم، مثل تحذيره من "عصابات اليسار" و"اجتياح المهاجرين" الذي يقصد به قافلة اللاجئين من أميركا الوسطى المتوجهة إلى حدود بلاده عبر المكسيك.

وقالت الصحيفة إن مستشاري ترامب في البيت الأبيض، أمضوا نهاية الأسبوع بتجهيزه لخسارة الجمهوريين في الانتخابات، وعما سيترتب على ذلك من تأثيرات على سياساته في مجلس النواب.

الانقسام بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ

مع الاحتمال الأكبر لفوز الديمقراطيين في مجلس النواب، فإن ترامب سوف يعتمد على الأرجح على الأغلبية الجمهورية الضئيلة في مجلس الشيوخ، وربما يبني عليها مستقبله الرئاسي، وسوف يستخدم فوز الجمهوريين في مجلس الشيوخ كأنه انتصار له.

لكن الانقسام هذا في الكونغرس، قد يُشكل تحديا حقيقيا لطريقة إدارة ترامب للرئاسة، التي اعتمدها خلال العامين الماضيين (في حال أراد الاستمرار بنهجه)، الأمر الذي من شأنه أن يجعل التشريعات الكبيرة أكثر صعوبة، ويفتح "حربا حزبية" سوف يقودها أعضاء ديمقراطيون محصنون يترأسون اللجان المختلفة داخل مجلس النواب، الذين "يتوقون" إلى التحقيق في كل كبيرة وصغيرة ارتكبها ترامب، بدءا من التهرب الضريبي قبل استلامه للمنصب وحتى التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

 

التعليقات