واشنطن تقرر سحب كامل قواتها من سورية

الخطوة الأميركية جاءت بعد اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، عقب إعلان عملية تركية مرتقبة ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني في المناطق الواقعة شرق الفرات

واشنطن تقرر سحب كامل قواتها من سورية

قوات أميركية في سورية (أ ب)

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة قررت سحب كامل قواتها من شمال شرقي سورية، وتشمل نحو ألفي جندي أميركي.

وجاء أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكد على القرار، وكتب في تغريدة على تويتر أن السبب الوحيد الذي دفعه للبقاء في سورية هو تنظيم الدولة الإسلامية، وقد هزم.

وكان تقرير سابق، نشرته، اليوم، صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد أشارت إلى أن واشنطن تستعد لسحب كامل قواتها من سورية.

من جهتها نقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن واشنطن تدرس سحب كل قواتها من سورية مع اقترابها من نهاية حملتها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع قوله إن "الجيش الأميركي يستعد لسحب قواته بالكامل من شمال شرقي سورية، في خطوة قد تؤدي إلى زعزعة الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط".

وبحسب المصدر الذي لم تكشف هويته الصحيفة، "شرع المسؤولون الأميركيون في إبلاغ شركائهم في شمال شرقي سورية بخططهم، للبدء الفوري بسحب القوات الأميركية من المنطقة".

وأوضحت الصحيفة أن الخطوة الأميركية جاءت بعد اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي، بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب إردوغان، عقب إعلان عملية تركية مرتقبة ضد تنظيم  حزب العمال الكردستاني في المناطق الواقعة شرق الفرات.

يذكر أن عدد الجنود الأميركيين في سورية يصل إلى نحو ألفي جندي، يعملون بالتعاون مع التحالف الدولي تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان قد نقل عن المتحدث باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قولها اليوم للصحفيين إن التواجد الأميركي في سورية يصعّب إيجاد حل للوضع.

وبحسبها، فإن "التواجد الأميركي غير قانوني في سورية، وتحول إلى عقبة خطيرة في الطريق إلى التسوية".

يذكر في هذا السياق أن وسائل الإعلام التركية تتحدث بتوسع عن العملية العسكرية التركية شرق الفرات، وإن الجيش التركي قد حدد 150 هدفا. ونقلت صحيفة "حرييت" عن مصادر، يوم أمس، تأكيدها أنه "لا رجوع عن العملية بسبب المماطلة الأميركية".

وقالت المصادر إن "العملية حددت الأهداف، وهي مخافر ونقاط عسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية، فضلاً عن مراصد المراقبة، والملاجئ".

وفي سياق ذي صلة، وافقت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم، على صفقة أسلحة لبيع تركيا منظومة صواريخ "باتريوت" بقيمة 3.5 مليار دولار.

وقال بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية أن وزارة الخارجية قررت الموافقة على بيع صواريخ باتريوت (PAC-3) والتجهيزات الخاصة بها إلى تركيا، بقيمة تقديرية تبلغ 3.5 مليار دولار.

وأضاف البيان أن الوكالة أبلغت الكونغرس اليوم بأمر الصفقة.

التعليقات