بريطانيا تنفي تقارير استقالة ماي وتؤجل التصويت على "بريكست"

نفى وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، اليوم الخميس، التقارير التي ذكرت أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ستستقيل غدا الجمعة، مؤكدا أنها ستكون في منصبها عند زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبريطانيا في أوائل حزيران/يونيو المقبل.

بريطانيا تنفي تقارير استقالة ماي وتؤجل التصويت على

(أ.ب.)

نفى وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، اليوم الخميس، التقارير التي ذكرت أن رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، ستستقيل غدا الجمعة، مؤكدا أنها ستكون في منصبها عند زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لبريطانيا في أوائل حزيران/يونيو المقبل.

جاء تصريحات هنت بالتزامن مع تداول تقارير إعلامية أنباء عن اعتزام ماي الاستقالة من منصبها، الجمعة.

وقال هنت ردا على سؤال لصحافي حول من يتوقع أن يكون رئيسا للوزراء عندما يبدأ ترامب زيارته الرسمية لبريطانيا في الثالث من حزيران/يونيو، إن "تيريزا ماي ستكون رئيسة الوزراء التي تستقبله"، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن موالين إلى ماي أنها قد تعلن استقالتها يوم غد الجمعة.

وتأتي أنباء استقالة ماي، وسط حالة غضب جديدة تولدت بعد استقالة زعيمة الأغلبية بمجلس العموم أندريا ليدسوم، من منصبها الوزاري، أمس، رفضا لنهج الحكومة، الذي قالت إنها لم تعد تعتقد بأنه سيحقق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وهذه الاستقالة هي رقم 36 لوزراء قرروا ترك حكومة ماي، بينهم 21 وزيرا استقالوا بسبب "بريكست".

إلى ذلك، قررت الحكومة البريطانية تأجيل التصويت الحاسم على خطة "بريكست" الذي كان مقررا في الأسبوع الذي يبدأ في 3 حزيران/يونيو، عقب احتجاجات من مؤيدي "بريكست" المتشددين بسبب تنازلات قدمتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وتمر ماي بالمراحل الأخيرة من ولايتها المليئة بالمتاعب والتي تركزت في جلها على إخراج بلادها المنقسمة على نفسها، من الاتحاد الأوروبي.

وصرح المسؤول مارك سبنسر في الحكومة أمام النواب: "سنطلع مجلس العموم على نشر وطرح مشروع قانون اتفاق الانسحاب، عقب عودتنا من إجازة البرلمان في الرابع من حزيران/يونيو".

وكانت الحكومة قالت إنها خططت لإجراء تصويت على قانون مهم لتنفيذ "بريكست" في السابع من حزيران/يونيو.

وتتعرض ماي لضغوط شديدة للاستقالة، وذلك بعد عرضها اقتراحا بإجراء تصويت في البرلمان على استفتاء ثان على "بريكست"، لمحاولة إقناع النواب بدعم الاتفاق الذي توصلت إليه مع بروكسل للخروج من الاتحاد.

وكان النواب البريطانيون رفضوا اتفاق "بريكست" ثلاث مرات، ما دفع إلى تأجيل الخروج الذي كان مقررا في 29 آذار/مارس. ولا يزال الاتفاق يواجه معارضة واسعة من الحزبين.

ويخوض العديد من كبار أعضاء حزب المحافظين ومن بينهم أعضاء من الحكومة، حملات لخلافة ماي.

وازدادت متاعب رئيسة الوزراء، أمس الأربعاء عندما أعلنت الوزيرة البريطانية لشؤون البرلمان، أندريا ليدسوم، استقالتها احتجاجاً على طريقة إدارة ماي لملفّ بريكست.

وكان من المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار الماضي، لكن هذا التاريخ تم تمديده إلى 31 أكتوبر/تشرين أول المقبل، بسبب الأزمة السياسية في البلد حول اتفاق الخروج.

 

التعليقات