تركيا سترسل مزيدا من القوات إلى سورية ومحادثات موسكو متواصلة

أعلنت تركيا، اليوم الثلاثاء، أنها سترسل مزيدا من القوات إلى سورية، وذكرت أن روسيا لم تقدم بعد حلا مقبولا للعنف المتصاعد في شمال غرب سورية، إلا أنها أضافت أن المحادثات مستمرة.

تركيا سترسل مزيدا من القوات إلى سورية ومحادثات موسكو متواصلة

(أ ب)

أعلنت تركيا، اليوم الثلاثاء، أنها سترسل مزيدا من القوات إلى سورية، وذكرت أن روسيا لم تقدم بعد حلا مقبولا للعنف المتصاعد في شمال غرب سورية، إلا أنها أضافت أن المحادثات مستمرة.

وتشن القوات السورية مدعومة بالقوة الجوية الروسية، هجوما كثيفا على إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة والجهادية في شمال غرب البلاد، ما أدى إلى تشريد نحو 900 ألف شخص في أقل من ثلاثة اشهر.

وتجري تركيا وروسيا، اللتان تدعمان طرفين متضادين في النزاع السوري، محادثات في موسكو الثلاثاء بعد جولة سابقة من المناقشات في أنقرة، الأسبوع الماضي، فشلت في الخروج باتفاق.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، للصحافيين في أنقرة "في الوقت الحالي لم يتم التوصل إلى نتيجة مرضية من المفاوضات".

ورفض قالين مزاعم ما أعلنته موسكو أن الهجوم ضروري لمنع أي هجمات ضد قاعدة للجيش الروسي في المنطقة. وقال "هذه التصريحات لا تتفق مع الواقع الميداني".

وأعلن قالين أن تركيا سترسل مزيدا من القوات إلى منطقة إدلب السورية، وسترد بالمثل على أي هجوم لقوات النظام السورية هناك، وذلك رغم استمرار محادثات أنقرة مع موسكو حول الوضع في المنطقة.

وقال قالين للصحافيين "سنواصل نشر وتحصين القوات في المنطقة لضمان سلامة المنطقة (إدلب) والمدنيين هناك".

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجومًا واسعًا في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة. وتركزت العمليات بداية على ريف إدلب الجنوبي ثم على ريف حلب الغربي المجاور.

والتقى وفد تركي بآخر روسي اليوم في ثاني أيام محادثات في موسكو دون التوصل إلى اتفاق على ما يبدو بشأن إدلب، حيث أدى هجوم بدأته قوات النظام السوري في الأسابيع الأخيرة إلى مقتل عدد من الجنود الأتراك ونزوح جماعي للمدنيين.

ودفع التصعيد منذ ذلك الحين نحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، للفرار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الإثنين.

التعليقات