مستجدات كورونا: انتشار متزايد وأوروبا في مقدمة الوفيات

ما زالت جائحة كورونا تواصل انتشارها بوتيرة متصاعدة حول العالم، إذ تعيش أوروبا والولايات المتحدة أوقاتًا عصيبة في مواجهة فيروس  كوفيد-19 الّذي بلغ عدد ضحاياه حتّى اليوم السبت أكثر من 28 ألف وفاة في العالم، في الوقت الّذي بدأت فيه

مستجدات كورونا: انتشار متزايد وأوروبا في مقدمة الوفيات

(أ ب)

ما زالت جائحة كورونا تواصل انتشارها بوتيرة متصاعدة حول العالم، إذ تعيش أوروبا والولايات المتحدة أوقاتًا عصيبة في مواجهة فيروس كوفيد-19 الّذي بلغ عدد ضحاياه حتّى اليوم السبت أكثر من 28 ألف وفاة في العالم، في الوقت الّذي بدأت فيه ووهان التي انتشر منها الوباء تخرج تدريجياً من العزل التام.

وفي غياب لقاح أو علاج مثبت للمرض، يقبع نحو نصف سكّان العالم، أكثر من ثلاثة مليارات شخص البقاء في منازلهم طوعًا أو قسرًا، ضمن محاولات احتواء انتشار الفيروس.

أكبر حصيلة وفيات في أوروبا

وتجاوز عدد الوفيات في أوروبا 20 ألف شخص، بعد أن تخطّت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في إيطاليا عشرة آلاف حالة، مع تسجيل 889 وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفق ما أعلنه الدفاع المدني السبت.

ومع تسجيلها 10023 وفاة، تكون إيطاليا البلد الأكثر تأثّرا في العالم بالوباء. وسجّلت بالمجموع 92 ألفا و472 إصابة بينما واصلت حالات العدوى تباطؤها بمعدل +8.3 في المئة الخميس و+7.4 في المئة الجمعة و+6.9 في المئة السبت.

(أ ب)

فيما سجّلت إسبانيا 832 وفاة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية السبت، لتبلغ حصيلة الوفيات 5690، كما بلغ العدد الإجمالي 72 ألفا و248 إصابة، بينما أشار مسؤولون إلى أن الوباء اقترب على ما يبدو من بلوغ ذروته في البلاد، فيما أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستوقف جميع الأنشطة الاقتصادية "غير الضرورية" لمدة أسبوعين لمنع تفشي الوباء.

كذلك فقد سجّلت فرنسا 319 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجد في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 2314 منذ بدء الجائحة، وفق أرقام نُشرت السبت على الموقع الإلكتروني للحكومة الفرنسية.

وبهذه الأرقام ترتفع حصيلة الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في فرنسا إلى 37575، علما أن 17620 مصابا يتلقون العلاج في المستشفيات (أي بزيادة 1888 حالة استشفاء) بينهم 4273 في العناية المشددة.

الولايات المتحدة بؤرة للتفّشّي

وسجلت الولايات المتحدة نحو 1600 وفاة بعد أن تجاوز عدد الإصابات لديها الجمعة عتبة المئة ألف شخص من بين 605 آلاف في العالم، متقدمة على إيطاليا.

ودفع هذا الوضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إصدار مرسوم يلزم مجموعة صناعة السيارات "جنرال موترز" بإنتاج أجهزة تنفس اصطناعي أساسية لمرضى كوفيد-19 مع ارتفاع أعداد الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات، وذلك فيما بدأت هذه الأجهزة تنفد بعد أسابيع من تفشي الوباء، فيما طرح ترامب احتمال وضع ولاية نيويورك قيد "الحجر الصحي"، لكن دون أن يوضح معنى ذلك.

روسيا تغلق حدودها دون إغلاق تامّ داخلها

أما روسيا آخر قوة كبرى لم تتخذ حتى الآن أي إجراء للعزل العام، فقررت إغلاق المطاعم ومعظم المحال التجارية اعتبارا من السبت. وتأمل السلطات في أن يبقى السكان في بيوتهم لكن من دون أن يكونوا مجبرين على ذلك.

كما أعلنت السلطات أنّ روسيا ستقيّد الحركة عبر كامل حدودها بدءًا من الإثنين لمكافحة تفشي الفيروس.

ووهان تتنفّس من جديد

وأما في الصين، فأعيد فتح مدينة ووهان التي رصدت فيها أول إصابة بالفيروس، في إجراءات تدريجية بدأت اليوم السبت، بعد عزلها لشهرين ونصف الشهر تقريبا، مع وصول أول قطار يقل مسافرين ظلوا بعيدين عنها كل تلك المدة.

(أ ب)

وحتى هذا اليوم لم يكن يسمح بدخول المدينة سوى لأفراد الطواقم الطبية والأشخاص المكلفين نقل سلع أساسية. لكن السلطات ترفع تدريجيا هذه القيود منذ الأربعاء.

وما زال الانفتاح جزئيًّا إذ إنه على السكان الانتظار حتى الثامن من نيسان/ أبريل ليتمكنوا من مغادرة ووهان الموعد الذي يعاد فيه فتح مطارات المدينة، فيما يخضع القادمون لفحوص دقيقة من قياس حرارة جسمهم إلى التدقيق في هوياتهم وطرح أسئلة عن تنقلاتهم قبل وصولهم، كما يتوجب عليهم تقديم أرقام خاصة بهم مشفرة على هواتفهم النقالة تشكل تصريح مرور وتثبت أنهم سالمون.

محاولات دولية لإنقاذ الاقتصاد

وفي مواجهة الكارثة الاقتصادية التي بدأت تشعر دول لعالم بوطأتها، تحاول الأسرة الدولية ضخ مبالغ هائلة في النظام المالي. ففضلا عن اعتماد الولايات المتحدة خطة إنعاش هائلة تتجاوز قيمتها الألفي مليار دولار لإنقاذ اقتصادها المهدد بالشلل، تعهدت دول مجموعة العشرين بضخ خمسة تريليونات لدعم الاقتصاد العالمي. أما أوروبا فأجلت إلى ما بعد أسبوعين اتخاذ "إجراءات قوية" ما أثار خيبة أمل وغضب إيطاليا وإسبانيا.

التعليقات