بعد فوز الرئيس بولاية سادسة: اعتقال ثلاثة آلاف شخص بتظاهرات بيلاروس

أُوقف نحو ثلاثة آلاف متظاهر مناهض للحكومة وأُصيب عشرات الأشخاص في بيلاروس ليل الأحد واليوم الإثنين، بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية نافيةً سقوط أي قتيل.

بعد فوز الرئيس بولاية سادسة: اعتقال ثلاثة آلاف شخص بتظاهرات بيلاروس

احتجاجات أعقبت فوز لوكاشينكو بولاية رئاسية سادسة (أ.ب)

أُوقف نحو ثلاثة آلاف متظاهر مناهض للحكومة وأُصيب عشرات الأشخاص في بيلاروس ليل الأحد واليوم الإثنين، بعد انتخابات رئاسية مثيرة للجدل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية نافيةً سقوط أي قتيل.

وقالت الوزارة في بيان "في المجمل، تم توقيف نحو ثلاثة آلاف شخص في كافة أنحاء البلاد خلال صدامات، جرح أكثر من 50 مواطنا و39 شرطيا، بعضهم في المستشفى". وأشارت الوزارة إلى تظاهرات ليلية "غير مرخص لها" في 33 مدينة ومحلة في البلاد.

وفاز رئيس بيلاروسيا المنتهية ولايته ألكسندر لوكاشنكو بولاية سادسة بنسبة 80,23 في المئة من الأصوات، وفق ما ذكرت اللجنة الانتخابية المركزية، بعدما قامت الشرطة بقمع متظاهرين معارضين.

وقالت رئيسة اللجنة المركزية للانتخابات ليديا يرموشينا، في تصريحات لقنوات تلفزيونية إن سفيتلانا تيخانوفسكايا المنافسة الرئيسية للوكاشنكو حصلت على 9,9 في المئة من الأصوات وفقا للإحصاءات الأولية.

وأوضحت أن كلا من المرشحين الثلاثة الآخرين فاز بأقل من 2 في المئة.

وجاء هذا الإعلان بعدما قامت الشرطة بتفريق متظاهرين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي في مينسك ومدن أخرى مساء الأحد، بعدما أظهرت النتائج الاولية أن لوكاشينكو حقق فوزا ساحقا.

وحشدت تيخانوفسكايا، وهي أم وربة منزل تبلغ من العمر 37 عاما، المعارضة خلال الحملة الانتخابية وجذبت عشرات آلاف المؤيدين إلى أكبر تظاهرات في الدولة السوفياتية السابقة منذ سنوات.

وخرج أنصار المعارضة إلى شوارع العاصمة مينسك ومدن أخرى، بعد أن أظهرت النتائج الأولية أن الرئيس على وشك الفوز، ورددوا هتافات ضده، وأفادت وسائل إعلام بوقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

وجاءت هذه الانتخابات في ظل أوضاع سياسية داخلية مشحونة، وتوتر خارجي عنوانه خلافات مع الحليفة روسيا.

ويحكم لوكاشينكو البلاد منذ عقدين ونصف العقد، ويوصف حكمه بالحديدي، ويراهن على البقاء في السلطة، كما يواجه اتهامات من خصومه بالتضييق على الحريات والتلاعب بالنتائج.

التعليقات