كورونا: مليون إصابة جديدة بأميركا وولايات تتجه لفرض الإغلاق

تتجه عدة ولايات في أميركا إلى فرض إجراءات ومشددة تصل إلى حد الأغلاق الشامل وحظر التجوال الليلي، وذلك سعيا للحد من تفشي الفيروس خاصة عقب تسجيل معدل قياسي بالإصابات والوفيات عقب الانتخابات الرئيسية.

كورونا: مليون إصابة جديدة بأميركا وولايات تتجه لفرض الإغلاق

معدل قياسي بالإصابات والوفيات بعد الانتخابات (أ.ب)

تتجه عدة ولايات في أميركا إلى فرض إجراءات ومشددة تصل إلى حد الأغلاق الشامل وحظر التجوال الليلي، وذلك سعيا للحد من تفشي الفيروس خاصة عقب تسجيل معدل قياسي بالإصابات والوفيات عقب الانتخابات الرئيسية.

وسجلت في الولايات المتحدة، أمس الأحد، 1252 وفاة إضافية و155 ألف إصابة جديدة بعد حصيلة قياسية بلغت 180 ألفا الجمعة.

وتشهد مناطق عدة على الساحل الشرقي وفي الغرب الأوسط انتشارا متسارعا للوباء، وذلك في خضم احتقان سياسي عقب رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الإقرار بالهزيمة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ومع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، حذر حاكما نيويورك ونيفادا من خطورة الوضع الوبائي بقولهما إن ولايتيهما تمران بظرف حرج.

وأحصت الولايات المتحدة مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 في أقل من أسبوع، وتجاوزت الأحد عتبة الـ11 مليون إصابة بالفيروس، حسب جامعة جونز هوبكنز.

وكانت الولايات المتحدة تخطت عتبة العشرة ملايين إصابة بكوفيد-19 في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وبعد ستة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية، بات العدد الإجمالي للإصابات في البلاد يبلغ 11,025,046، وفق إحصاءات جونز هوبكنز. وسجل أيضا ما مجموعه 246,108 وفيات في البلاد جراء الفيروس.

ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا من الجائحة في العالم، ويبدو أن مسار الأمور آخذ في التدهور منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر، ما أجبر السلطات على اتخاذ إجراءات جديدة.

وسيفرض في شيكاغو، ثالث مدن البلاد، إغلاق اعتبارا من الإثنين.

أما نيويورك التي تضررت بشدة من الفيروس في الربيع، فتسعى إلى مواجهة موجة وبائية جديدة عبر فرض تدابير إضافيّة على الحانات والمطاعم، على أن تُبقي المدارس مفتوحة.

ووعد الرئيس دونالد ترامب ببدء إعطاء لقاح للأميركيّين "في غضون أسابيع قليلة" لكنّه لا يزال يعارض الإغلاق بشدّة، خلافًا لما هو معمول به في دول أوروبّية عدّة.

وتتعقد جهود مكافحة الفيروس في البلاد بفعل استمرار ترامب في رفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسيّة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، ما يعوق انتقال السلطة إلى جو بايدن.

ويعتبر الديموقراطيون أن هذا الوضع قد تكون له عواقب وخيمة على قدرة الرئيس المنتخب على مواجهة التحديات التي تفرضها الجائحة عندما يتولّى منصبه.

فالرئيس المنتخب بايدن وفريقه غير مخوّلين حاليّا إجراء محادثات مع مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية الطبيب أنطوني فاوتشي العضو في الخلية التي شكلها البيت الأبيض لمكافحة الوباء.

وقال فاوتشي لشبكة "سي ان ان" "بالطبع سيكون من الأفضل" إجراء محادثات كهذه، محذرا من أن الفيروس قد يواصل حصد أرواح عشرات آلاف الأميركيين بحلول موعد تسلم بايدن مهمّاته في 20 كانون الثاني/يناير.

التعليقات