إيران تعود إلى انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%

مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب أبادي، أكد أن بلاده ستنتج قريبا أول قضيب وقود نووي من اليورانيوم المعدني المخصب لاستخدامه في مفاعل طهران للبحوث النووية.

إيران تعود إلى انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%

أميركا: خطوة مؤسفة إلى الوراء (أ.ب)

استأنفت إيران انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة، مؤكدة أن هذه العملية باتت "مستقرة" اعتبارا من الساعات الأولى لفجر الأربعاء، بحسب مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب أبادي، الذي أكد أن بلاده ستنتج قريباً أول قضيب وقود نووي من اليورانيوم المعدني المخصب لاستخدامه في مفاعل طهران للبحوث النووية.

وتتعارض الخطوة مع تعهدات إيران بالاتفاق النووي التي بدأت هي بوقفها بالتدريج منذ أيار/ مايو 2019 ردا على الانسحاب الأميركي منه عام 2018، ما أدى إلى تصفير منافع طهران من الاتفاق عبر فرض عقوبات شاملة وقاسية عليها.

وأوضح آبادي، إن بلاده أعلمت الوكالة منذ 9 أيام بأنها بدأت عملية إنتاج معدن اليورانيوم بطريقة حديثة، لاستعماله وقودا في مفاعل طهران للأبحاث، في حين أبدت دول غربية قلقا بالغا تجاه الخطوة الإيرانية.

وأضاف غريب آبادي أن الأنشطة والأبحاث في هذا المجال بدأت منذ نحو 3 أشهر، وأن إنتاج صفيحة الوقود النووي سيكون باستعمال اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.

وأشار إلى أن هذا الإجراء سيعزز بشكل كبير إنتاج إيران للنظائر المشعة للأغراض الطبية.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت إن إيران تعتزم إنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20%، وستستخدمه في تصنيع وقود لمفاعل أبحاث في طهران.

ووصفت الولايات المتحدة القرار الإيراني بأنه "خطوة مؤسفة إلى الوراء"، مشددة في الوقت نفسه على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين لاستئناف التزامهما باتفاق 2015 النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في إفادة للصحافيين "من المقلق أن تختار إيران عدم التزامها بالاتفاق النووي، خاصة بعد إجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية. إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء من جانب إيران، لا سيما أنها تأتي في وقت نظهر فيه نية واستعدادا صادقين للعودة إلى الاتفاق".

ذات الموقف عبر عنه الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقهم البالغ إزاء التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يؤكد بدء إيران في إنتاج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20%.

وقال البيان إن هذه الخطوة تشكل انتهاكا خطيرا من جانب طهران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم معها.

وأضاف أنه لا توجد لدى إيران حاجة مدنية ذات مصداقية تدفعها لمزيد من البحث والتطوير لإنتاج معدن اليورانيوم، وهو ما يعتبر خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي.

واعتبر البيان المشترك أن إيران بخطواتها الأخيرة تهدد إمكانية النجاح في محادثات فيينا، رغم كل التقدم المحرز خلال الجولات الست الماضية.

التعليقات