واشنطن: لا يمكن انتظار إيران للأبد لاستئناف المحادثات النووية

قال المبعوث الأميركي الخاص في الشأن الإيراني، روبرت مالي، إن إدارة الرئيس جو بايدن "لا يمكنها الانتظار إلى الأبد" حتى تقرر إيران استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

واشنطن: لا يمكن انتظار إيران للأبد لاستئناف المحادثات النووية

سلسلة بشرية نسوية أمام منشأة نووية في أصفهان، لدعم البرنامج النووي الإيراني (أ ب)

قال المبعوث الأميركي الخاص في الشأن الإيراني، روبرت مالي، إن إدارة الرئيس جو بايدن "لا يمكنها الانتظار إلى الأبد" حتى تقرر إيران استئناف المحادثات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، مالي، مساء الجمعة، خلال مقابلة أجرتها مع وكالى "بلومبيرغ" الأميركية؛ وقال مالي: "لا يمكننا الانتظار إلى الأبد بينما تواصل إيران تقدمها النووي، لأن تقدمهم في مرحلة ما سيجعل العودة إلى الاتفاق النووي أقل قيمة بكثير للولايات المتحدة ".

واستدرك قائلا إن بلاده "مستعدة للتحلي بالصبر".

وكان مالي، الذي كلفه بايدن بإعادة التزام الولايات المتحدة في الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، قال في آب/ أغسطس الماضي إن المتغيرات المجهولة في المباحثات "تتعلق بتصرفات الإيرانيين".

واستطرد حينها قائلا: "نحن على استعداد لاستئناف المباحثات، وهو ما لم نكن لنفعله إذا لم نعتقد أن الصفقة ممكنة".

وكشف وقتها أن الولايات المتحدة تملك خيارات بديلة في حال عدم إعادة إحياء اتفاق عام 2015، ومنها توقيع اتفاق جديد منفصل تماما عن ذلك الاتفاق الذي ينتهي مفعوله بحلول العام 2030.

أما الخيار الآخر فهو فرض عقوبات ضد طهران تأتي بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين.

وبحسب طهران، قد لا تستأنف المحادثات التي بدأت في نيسان/ أبريل الماضي في فيينا لمحاولة إعادة تحريك الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني قبل شهرين أو ثلاثة.

وصرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة بثها التلفزيون الإيراني، "لا نحاول الهرب من طاولة المفاوضات، والحكومة (...) تعتبر أن التفاوض الحقيقي هو عملية تنتج عنها نتائج ملموسة تسمح بضمان مصالح وحقوق الأمة الإيرانية".

وأضاف أن "الطرف الآخر يعلم جيدا أن عملية تستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر ضرورية لتشكيل الحكومة الجديدة واتخاذ أي قرار"، مؤكدا مع ذلك أن المباحثات في فيينا هي "إحدى القضايا المدرجة على جدول أعمال السياسة الخارجية وأجندة الحكومة".

في المقابل، دعت كل من فرنسا وألمانيا إيران لاستئناف مفاوضات فيينا بشأن العودة للاتفاق النووي فورا، فيما طالبت طهران الدول الأوروبية باتخاذ مواقف بناءة إزاء الملف.

وتهدف هذه المحادثات التي أجريت برعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة الولايات المتحدة الى هذا الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في أيار/ مايو 2018، وحمل إيران على الامتثال مجددًا لالتزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي.

وتم تأجيل المفاوضات في 20 حزيران/ يونيو، بعد يومين من فوز المحافظ إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، ولم يتم الإعلان عن موعد لاستئناف المحادثات حتى الآن.

التعليقات