الخارجية الإيرانية: نافذة الحوار في فيينا لن تبقى مفتوحة للأبد

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن نافذة الحوار في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد، داعيا، واشنطن إلى العودة إلى المحادثات ببرنامج واقعي، وتنفيذ تعهداتها.

الخارجية الإيرانية: نافذة الحوار في فيينا لن تبقى مفتوحة للأبد

حكومة رئيسي عبرت عن استعدادها لاستئناف مفاوضات فيينا (أ.ب)

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، اليوم الإثنين، إن نافذة الحوار في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة للأبد، داعيا، واشنطن إلى العودة إلى المحادثات ببرنامج واقعي، وتنفيذ تعهداتها التي تشمل رفع العقوبات.

وأضاف خطيب زاده أن بلاده ستشارك في هذه المفاوضات، وتحث الإدارة الأميركية على أن تأتي إلى فيينا بمواقف بناءة وفعالة، حسب تعبيره.

وتابع أن محادثات فيينا يجب أن تضمن المصالح العليا لإيران والشعب الإيراني، التي قال إن الولايات المتحدة قد نقضتها، وأوروبا قد تجاهلتها عمليا.

قال خطيب إن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي عبرت عن استعدادها لاستئناف مفاوضات فيينا، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة قد استقرت.

وحث المتحدث الإيراني زاده إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على عدم انتهاج السياسة نفسها التي سلكتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إزاء الملف النووي الإيراني، معتبرا أن على الأميركيين أن يعودوا إلى فيينا ببرنامج عملي وواقعي، وأن ينفذوا تعهداتهم الواردة في الاتفاق النووي بشكل كامل، الأمر الذي سيساعد في إحياء الاتفاق، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده لا تعارض المفاوضات بشأن برنامجها النووي شرط أن تكون مفيدة وتؤدي إلى رفع العقوبات.

وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، أكد رئيسي أن طهران لن تقبل التفاوض من أجل التفاوض، حسب تعبيره.

ورحب بمقترح نظيره الفرنسي بشأن إعادة تنظيم العلاقات بين البلدين، وبدء مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي بينهما.

من جانبه، أعرب ماكرون عن أمله في استئناف المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة إيران، قائلا إن على إيران وفرنسا أن تتحركا باتجاه إعادة تنظيم علاقاتهما والتنسيق الإقليمي.

وكان الرئيس الإيراني قال في مقابلة تلفزيونية إن بلاده تريد مواصلة المفاوضات سعيا لإحياء الاتفاق النووي، ولكن ليس تحت الضغوط والتهديد من جانب القوى الغربية، مشددا على أن المحادثات يجب أن تنهي العقوبات.

وتدعو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التي لا تزال منخرطة في الاتفاق النووي لعام 2015، طهران للعودة بسرعة إلى محادثات فيينا التي توقفت في يونيو/حزيران الماضي بعد 6 جولات من التفاوض مع إجراء انتخابات الرئاسة الإيرانية التي أسفرت عن فوز رئيسي.

التعليقات