دراسة: 76.6% من الفنزويليين يعيشون في فقر مدقع

الدراسة أظهرت أيضا أن 94.5% من الأسر تعيش تحت خط الفقر، وهو 1.9 دولار يوميا، ويبلغ عدد سكّان فنزويلا الآن حوالى 28.8 مليون نسمة، ما يعني أنّ حوالى 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية

دراسة: 76.6% من الفنزويليين يعيشون في فقر مدقع

مواطنون فنزويليون يحاولون الحصول على لقاح ضد كورونا في كاراكاس، الإثنين الماضي (أ.ب.)

يعيش ثلاثة أرباع الفنزويليين في فقر مدقع، وفقا لدراسة نُشرت أمس، الأربعاء، وعزت هذا الوضع إلى الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تتخبّط فيها بلادهم بعد أن كانت منتجاً غنياً للنفط

وتبين من المسح الوطني لظروف المعيشة الذي أجري بتنسيق من جامعة "اندريس بيلو" الكاثوليكية الخاصة، فإنّ 76.6% من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي أنّ مدخولها لا يسمح لها بتغطية احتياجاتها الغذائية، و94.5% من الأسر تعيش تحت خط الفقر، وهو 1.9 دولار في اليوم.

وقال عالِم الاجتماع، لويس بيدرو إسبانيا، خلال عرضه الدراسة "لقد وصلنا إلى الحدّ الأقصى للفقر"، بينما يواصل الفقر المدقع التفاقم في البلاد.

وأشارت الدراسة إلى أنه في العامين 2019-2020 بلغت نسبة الفقر المدقع في البلاد 67.7%، في حين بلغت نسبة الفقر 91.5 %.

ويبلغ عدد سكّان فنزويلا الآن حوالى 28.8 مليون نسمة، ما يعني أنّ حوالى 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها.

وفنزويلا التي كانت تعتبر أحد أغنى بلدان أميركا الجنوبية بفضل نفطها، شهدت انخفاضاً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 80% منذ عام 2013، ولا سيّما بسبب انخفاض إنتاجها النفطي وتراجع أسعار الذهب الأسود، ولكن أيضا بسبب سوء الإدارة والأزمة السياسية. كما تشهد البلاد تضخّماً مفرطا مع انهيار قيمة العملة المحليّة أمام الدولار.

وتتعارض معطيات الدراسة بقوّة مع الأرقام الرسمية المقدّمة إلى البرلمان، التي تقول إنّ 17% من الناس يعيشون تحت خط الفقر و4% فقط يعيشون في فقر مدقع.

ووفقاً للدراسة، فإنّ 50% فقط من الفنزويليين الذين بلغوا سن العمل يشتغلون حالياً. والنساء هنّ الأكثر تضرّراً من البطالة، إذ تبلغ نسبة النساء العاملات 33% فقط.

وتؤكّد الدراسة أنّه في ظلّ نقص البنزين والقيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، فإنّ "أزمة النقل" تؤثّر بشكل خاص على السكّان الباحثين عن عمل. وحذّر عالم الاجتماع من أنّ "تكاليف ذهاب العمّال إلى أعمالهم بدأت تصبح أعلى من الأجر الذي يتلقّونه".

وفي فنزويلا، بالكادّ يتجاوز الحدّ الأدنى للأجور مع قسائم الطعام التي يتلقّاها عدد كبير من الموظفين، 2 دولار شهرياً، وهو مبلغ زهيد لا يغطي تكاليف النقل، على الرّغم من أنّ متوسط الأجور في القطاع الخاص يبلغ حوالي 50 دولاراً في الشهر.

وأضافت الدراسة أن 65% فقط من 11 مليون شاب في سنّ الدراسة (3 إلى 24 عاماً) مسجّلون في المراكز التعليمية في البلاد، بانخفاض قدره 5%. و17% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما مسجلون في الجامعة.

وأجريت الدراسة بين شباط/فبراير ونيسان/أبريل الماضيين على عيّنة من 17402 أسرة تقيم في 22 من بين ولايات البلاد الـ24.

التعليقات