إيران: "مصممون بشدة" على التوصل لاتفاق نووي

الناطق باسك وزارة الخارجية الإيرانية: "لو جاءت أميركا إلى فيينا من أجل رفع الحظر بصورة حقيقية فبإمكانها الحصول على بطاقة العودة إلى الاتفاق النووي. ودون ذلك ستبقى خارج طاولة الاتفاق. "لن تجري مفاوضات ثنائية مع الأميركيين"

إيران:

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزير الخارجية الإيراني في طهران، الأسبوع الماضي (أ.ب.)

قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن إيران "مصممة بشدة" على التوصل إلى اتفاق مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي خلال المحادثات التي تستأنف في فيينا اليوم، الإثنين.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن زاده تأكيده على أن "الوفد الإيراني وصل إلى فيينا بعزم وإرادة جادة، للتوصل إلى اتفاق ويفكر بمفاوضات تفضي إلى نتيجة". وأضاف أنه "لو جاءت أميركا إلى فيينا من أجل رفع الحظر بصورة حقيقية فبإمكانها الحصول على بطاقة العودة إلى الاتفاق النووي. ودون ذلك ستبقى خارج طاولة الاتفاق".

وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى توسيع الوفد الإيراني الذي يرأسه نائب وزير الخارجية، علي باقري، بشكل كبير للجولة الجديدة من المفاوضات.

وتابع زاده أن "مدة المفاوضات النووية غير معروفة ولا نريدها أن تصل لطريق مسدود". وأصر على أن "المحادثات النووية قد تسير في طريق صحيح لرفع العقوبات إذا كانت الأطراف الأخرى جدية".

وستستأنف المحادثات، المعلقة منذ حزيران/يونيو، بين إيران وبين بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في العام 2015.

ومن المقرر أن تشارك الولايات المتحدة، التي انسحبت بشكل أحادي الجانب في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق في العام 2018، بشكل غير مباشر في المحادثات.

وقال زادة إن "أميركا هي المسؤولة عن الوضع الراهن، سواء من حيث خروجها من الاتفاق النووي أو الطريق المغلق الذي وصلت اليه المفاوضات في الجولات السابقة".

واتهم زادة الأميركيين بأنهم "ضيعوا وقتنا خلال الجولات الست السابقة للحفاظ على تراث ترامب الفاشل، والآن حيث دخلنا بعزم وإرادة جادة للوصول إلى نتيجة من المفاوضات، فان توصيتنا للأطراف الأخرى هي اغتنام نافذة الفرصة هذه لأنها لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".

وتابع أنه "مثلما نعمل لحفظ وصون الصناعة النووية، فإننا بذات القدر نعمل في مسار رفع الحظر الظالم وإحباط أداة الضغط ولم نعمل إطلاقا لإحلال إستراتيجية بدل إستراتيجية أخرى". وختم قائلا إنه "لن تكون هنالك أي مفاوضات ثنائية مع الوفد الأميركي".

التعليقات