تحذيرات وانتقادات بين واشنطن وطهران تسبق المفاوضات النووية

حذرت واشنطن طهران بأنها تخاطر بالوقوع في عزلة جديدة وفرض المزيد من العقوبات إذا لم تظهر الجدية في الجولة الجديدة في مفاوضات فيينا النووية والتي تستأنف غدا الخميس، في حين انتقدت طهران عقوبات أميركية جديدة على شخصيات وكيانات إيرانية.

تحذيرات وانتقادات بين واشنطن وطهران تسبق المفاوضات النووية

جولة جديدة من مفاوضات فيينا الخميس (أ.ب)

حذرت واشنطن طهران بأنها تخاطر بالوقوع في عزلة جديدة وفرض المزيد من العقوبات إذا لم تظهر الجدية في الجولة الجديدة في مفاوضات فيينا النووية والتي تستأنف غدا الخميس، في حين انتقدت طهران عقوبات أميركية جديدة على شخصيات وكيانات إيرانية، وقالت إنها لن تشكل ورقة ضغط عليها في المفاوضات.

أتت هذه التحذيرات خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي قال إنه كلما أظهرت إيران عدم جدية في مفاوضات فيينا بشأن برنامجها النووي، عرضت نفسها للعزلة خلال هذه المفاوضات.

وشدد المسؤول الأميركي على أن الكرة في ملعب طهران لكي تظهر رغبتها في إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 بينها وبين القوى العالمية الكبرى.

وجاء تحذير سوليفان بعد ساعات من إعلان إيران استئناف الجولة السابعة من محادثات فيينا، الخميس، وذلك بعد توقفها عقب طلب الأطراف المشاركة في المفاوضات وقتا لدراسة مقترحات تقدمت بها إيران بشأن رفع العقوبات الأميركية عنها.

يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، عن عقوبات تشمل مؤسسات أمنية وقيادات في الجيش والشرطة الإيرانية، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتستهدف العقوبات القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب، وأيضا قائد قوات الباسيج (التعبئة) في إيران غلام رضا سليماني.

إلى ذلك، عبر وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، أمس الثلاثاء، عن عدم تفاؤله بشأن استئناف مفاوضات فيينا النووية، وقال إنه يخشى أن يكون فريق التفاوض الإيراني الجديد يسعى لكسب الوقت.

وأضاف لودريان أمام لجنة برلمانية فرنسية أن ما دار من نقاشات في المفاوضات غير مشجع، "لأننا نشعر بأن الإيرانيين يريدون أن يجعلوها تستمر، وكلما طالت مدة المحادثات زاد تراجعهم عن التزاماتهم… واقتربوا أكثر من قدرتهم على امتلاك سلاح نووي".

ودافعت إيران عن المقترحات التي تقدمت بها خلال الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، وقالت الخارجية الإيرانية إنها "مبادرة مفيدة وبناءة للغاية من شأنها دفع عملية التفاوض إلى الأمام".

وكان الأوروبيون أعربوا عن "خيبة أملهم وقلقهم" إزاء المطالب الإيرانية، وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة" خلال الجولات السابقة من مفاوضات فيينا.

التعليقات