إيران تسمح بإعادة تثبيت كاميرات الوكالة الذرية الدولية بمنشأة كرج

بحسب تقريرين لوكالتي أنباء إيرانيتين، سيتم تركيب الكاميرات في موقع كرج، الذي تعرض لما تصفه إيران هجوما تخريبيا في حزيران/يونيو، واتهمت إسرائيل بتنفيذه

إيران تسمح بإعادة تثبيت كاميرات الوكالة الذرية الدولية بمنشأة كرج

غروسي، أمس (أ.ب.)

سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعادة تثبيت الكاميرات التي تضررت في موقع يضم أجهزة طرد مركزي ومواد تصنيع، وفق ما ذكرت وكالتا تسنيم والطلبة الإيرانيتان شبه الرسميتين للأنباء اليوم، الأربعاء.

وبحسب القرار، سيتم تركيب الكاميرات في موقع كرج، الذي تعرض لما تصفه إيران هجوما تخريبيا في حزيران/يونيو، حيث رفضت إيران دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقب الهجوم لاستبدال الكاميرات التي تضررت في الحادث.

وقالت وكالة الأسوشيتد برس إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم ترد على الفور على استفسارات بشأن التقارير الصادرة عن وكالتي تسنيم والطلبة.

وذكر تقريرا الوكالتين أن إيران ستحتفظ بجميع تسجيلات الكاميرات، لكن ذلك جزء من نزاع آخر مستمر بين الوكالة وطهران.

وجاءت هذه التقارير بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، أن إيران "توصلت إلى اتفاق جيد" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وألقت طهران باللوم في هجوم كرج على إسرائيل وسط اتساع نطاق حرب الظل الإقليمية عقب إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني التاريخي مع القوى العالمية.

وحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أمس، من أن فرض قيود على وصول مفتشي الوكالة إلى كرج يضر بالجهود الدولية لمراقبة برنامج إيران.

وقال غروسي إنه "إذا لم يتمكن المجتمع الدولي أن يرى بوضوح من خلالنا، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عدد أجهزة الطرد المركزي أو قدراتها... فما تقدمونه هو صورة غير واضحة للغاية. سوف يعطي صورة مضللة، لا صورة حقيقية. هذا هو سبب أهمية هذا الأمر ".

كما نفى غروسي ادعاءات إيران بأن منفذي الهجوم استخدموا كاميرات الوكالة الذرية في الهجوم على موقع كرج ووصفها بأنها "ساذجة". ولم تقدم طهران أي دليل يدعم هذا الادعاء، رغم أنه علامة أخرى على الخلاف بين المفتشين وإيران.

التعليقات