صادق الكونغرس الأميركي، الليلة الماضية، على الميزانية الفدرالية الجديدة، ومن ضمنها خصوصاً تمويل ضخم تناهز قيمته 14 مليار دولار سيخصّص للأزمة الأوكرانية، ومساعدة كييف على التصدّي للغزو الروسي، المتواصل منذ أسبوعين، وتداعياته. وسيحال مشروع قانون الموازنة إلى الرئيس جو بايدن، للمصادقة عليه نهائيا.
ويفترض بالأموال المرصودة في الميزانية للأزمة الأوكرانية أن تتيح لكييف حماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدّي للهجمات السيبرانية والاستحواذ على أسلحة دفاعية. كما تلحظ هذه الحزمة المالية الضخمة مبلغ 2.6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية وأكثر من مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلدهم بسبب الحرب.
وزوّدت واشنطن الجيش الأوكراني بقاذفات صواريخ "جافلين" المضادّة للدروع وقاذفات صواريخ "ستينغر" المضادّة للطائرات، وقد أثبتت هذه الأسلحة فعاليتها في مواجهة القوات الروسية.
وقال زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، السناتور تشاك شومر، إنّ الولايات المتّحدة ستخصّص أيضاً جزءاً كبيراً من هذه الحزمة لدعم احتياجات أوكرانيا على صعيد الاقتصاد الكلّي لضمان "استمرارية الحكومة"، على غرار ما فعل كلّ من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
لكنّ ما يقرب من نصف الأموال المرصودة في هذه الحزمة سيذهب إلى الجيش الأميركي، الذي سيستخدمها على وجه الخصوص لتمويل نشر قوات في المنطقة. كما ستذهب ملايين أخرى من الدولارات لتمويل لتمويل الردّ على موسكو، بدءًا بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتّحدة على أفراد من النخبة الروسية.
وتمّ إلحاق المساعدة المخصّصة لأوكرانيا بالميزانية الفدرالية الأميركية للعام 2022، التي بلغت قيمة النفقات فيها 1500 مليار دولار.
التعليقات