الأسبوع المقبل: قمة تجمع بوتين وإردوغان ورئيسي في طهران

مستشار الأمن القومي الأميركي: "معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أنّ الحكومة الإيرانية تستعدّ لتزويد روسيا، في غضون وقت قصير للغاية، ما يصل إلى مئات الطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات قتالية"

الأسبوع المقبل: قمة تجمع بوتين وإردوغان ورئيسي في طهران

قمة روسية - تركية - إيرانية في طهران، عام 2018 (Getty Images))

يجتمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيريه التركي، رجب طيب إردوغان، والإيراني إبراهيم رئيسي، في طهران الأسبوع المقبل، في إطار قمة تتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية - تركية في ظل حرب أوكرانيا، وفق ما أعلن الكرملين اليوم، الثلاثاء.

وصرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين بأنه "يتم التحضير لزيارة الرئيس (بوتين) إلى إيران، في 19 تموز/يوليو"، مشيرا إلى أنه سيناقش الملف السوري مع نظيريه الإيراني والتركي بينما سيجري محادثات ثنائية مع إردوغان.

ويأتي ذلك غداة إعلان البيت الأبيض أنّ معلوماته الاستخبارية تفيد بأنّ طهران ستزوّد موسكو "مئات الطائرات المسيّرة" لمساعدة القوات الروسية في مواجهة المقاومة الشرسة التي يبديها الجيش الأوكراني في شرق البلاد.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك ساليفان، خلال مؤتمر صحافي إنّ "معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى أنّ الحكومة الإيرانية تستعدّ لتزويد روسيا، في غضون وقت قصير للغاية، ما يصل إلى مئات الطائرات المسيّرة، بما في ذلك طائرات قتالية".

وأضاف أنّ هذه المعلومات "تشير أيضاً إلى أنّ إيران تستعدّ لتدريب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات المسيّرة، وأنّ أولى الدورات التدريبية كان مفترضاً أن تبدأ في مستهلّ شهر تمّوز/يوليو"، مشيراً إلى أنّه لا يعرف ما إذا كانت طهران قد زوّدت بالفعل موسكو بهذه الطائرات المسيّرة أو بقسم منها، أم بعد.

وذكّر ساليفان بأنّه سبق للمتمرّدين الحوثيين في اليمن أن استخدموا طائرات إيرانية مسيّرة مفخّخة "لمهاجمة السعودية".

ومنذ بدأ الجيش الروسي غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، أدّت الطائرات المسيّرة دوراً مهمّاً في تنفيذ عمليات استطلاع أو إطلاق صواريخ أو إلقاء قنابل.

وشدّد ساليفان على أنّ غزو أوكرانيا يكبّد روسيا "كلفة باهظة"، مشيراً إلى أنّ القوات الروسية تواجه مشاكل في الحفاظ على تسليحها مع تقدّمها في شرق أوكرانيا.

وكانت الولايات المتّحدة أعلنت الأسبوع الماضي عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تشمل خصوصاً راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" وقذائف دقيقة الإصابة. ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا قدّمت واشنطن لكييف مساعدات عسكرية بلغت قيمتها الإجمالية 6.9 مليار دولار.

وبحسب ساليفان فإنّ "روسيا فشلت إلى حدّ كبير في تحقيق أهدافها في أوكرانيا" والتي كانت تتمثل في "الاستيلاء على العاصمة كييف، وإزالة أوكرانيا من الوجود كبلد، والقضاء على الهوية الأوكرانية، ودمج أوكرانيا في روسيا".

وأضاف أنّ "الهدف الأساسي لإستراتيجيتنا هو وضع الأوكرانيين في أقوى موقع ممكن في ساحة المعركة لكي يكونوا في موقع قوة على طاولة المفاوضات عندما يحين وقت الدبلوماسية".

التعليقات