مفاوضات النووي الإيرانيّ: "الآراء الأخيرة لا تتقارب... بل تتباعد"

قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إن ثقته تراجعت بشأن الاختتام السريع لمفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، والتي يتولى تنسيقها.

مفاوضات النووي الإيرانيّ:

إيراني يطالع صحيفة استهلت عددها بالملف النووي (Getty Images)

قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إن ثقته تراجعت بشأن الاختتام السريع لمفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، والتي يتولى تنسيقها.

وجاءت تصريحات بوريل، فيما أفاد تقرير صحافي إسرائيليّ، بأن الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، كان قد قال إن واشنطن "لن تكبِّل يدي إسرائيل"، ولن تمنعها من العمل ضد إيران، وذلك خلال محادثة جرت بينه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الأربعاء الماضي.

وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحافي في بروكسل: "يؤسفني أن أقول إن ثقتي تراجعت عما قبل 28 ساعة بشأن تقارب وجهات النظر... وإمكانية إبرام الاتفاق الآن"، بدون أن يوضح إلى أي حدث بالتحديد كان يشير.

وفي 31 آب/ أغسطس أعرب بوريل عن أمله في التوصل إلى اتفاق "في الأيام المقبلة".

وتهدف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني التي بدأت قبل 16 شهرًا، ولكن تم تعليقها ثم استئنافها مطلع آب/ أغسطس، إلى إعادة إطلاق هذا الاتفاق الذي أبرم في عام 2015 مع طهران، من قِبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا.

وقدم الاتحاد الأوروبي منسق المحادثات ما أسماه "النص النهائي" في 8 آب/ أغسطس لإحياء الاتفاقية التي انسحب منها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في 2018.

وقال بوريل إنّ "الطلبات الأولية التي تلقيتها كانت مقبولة من كلا الجانبين وتم أخذها في الاعتبار، بدون إجراء تغيير جذري في النص".

ووصف اقتراحه بأنه "متوازن للغاية". لكن "الآراء الأخيرة لا تتقارب بل تتباعد"، و"المواقف لا تتقارب... على العكس"، على حدّ قوله.

وقال بوريل إنه "أمر مقلق للغاية إذا لم يحصل تقارب خلال (المفاوضات) فإن العملية برمتها في خطر".

وأضاف دون الخوض في التفاصيل أنه "يجب أن أقول إن الجواب الأخير الذي حصلت عليه، إذا كان الهدف هو إتمام الصفقة بسرعة، فهو لن يساعد".

وذكر أنه "سيواصل المشاورات مع جميع المشاركين في (الاتفاق النووي) ولا سيما الولايات المتحدة".

والأسبوع الماضي اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أن ردّ طهران "غير بناء"، مضيفة أنها سترد على إيران من خلال الاتحاد الأوروبي. وقالت إيران اليوم الإثنين، إنها لم تتلق بعد ردا رسميا من الولايات المتحدة على اقتراحها.

ودعت طهران مؤخرا إلى إغلاق تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن آثار اليورانيوم المخصب، التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، وهو ما رفضه رئيس الوكالة، رافائيل غروسي.

التعليقات