العلاقات الأميركية السعودية: واشنطن تلوح بورقة المساعدات الأمنية للرياض

قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن سيتصرف "بطريقة منهجية" في إعادة تقييم علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، لكن الخيارات تشمل تغيير المساعدة الأمنية للرياض.

العلاقات الأميركية السعودية: واشنطن تلوح بورقة المساعدات الأمنية للرياض

(Getty Images)

أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، اليوم الأحد، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، "ليس لديه أي نية" للقاء ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال قمة مجموعة العشرين المقررة الشهر المقبل في إندونيسيا، في لوّح بأن الدعم العسكري الأميركي للسعودية قد يتأثر في إطار عملية إعادة "تقييم العلاقات" التي تعتزم واشنطن الشروع بها.

وردّ سوليفان عبر محطة "سي إن إن" على سؤال بشأن تدهور العلاقات بين الرياض وواشنطن، لافتًا إلى أن "الرئيس قال إنه سيعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأميركي"، بعد قرار تحالف "أوبك بلاس" خفض حصص إنتاج النفط.

وأضاف أنه "بُنيت هذه العلاقات على مدى عقود بدعم من الحزبين" الديموقراطي والجمهوري، و"لذلك لن يتحرك الرئيس بتسرّع". غير أن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد أنه ليس لدى بايدن "أي نية للقاء ولي العهد في قمة مجموعة العشرين".

وأوضح مستشار بايدن أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقييم العلاقات مع الرياض "تغييرات في مقاربتنا للمساعدات العسكرية للسعودية"، مكررا أن بايدن سيتصرف "بطريقة منهجية" في إعادة تقييم علاقة الولايات المتحدة بالسعودية، مشددا على أن الخيارات قد تشمل تغيير في طبيعة المساعدة الأمنية للمملكة.

وأفاد سوليفان بأن بايدن "سيأخذ وقته للتشاور مع أعضاء كل من الحزبين حتى يتيح للكونغرس فرصة العودة والجلوس معهم شخصيا والنظر في الخيارات المتاحة".

اقرأ/ي أيضًا | تصاعد التوتر بين واشنطن والرياض على خلفية خفض إنتاج النفط

وقررت "أوبك بلاس"، المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية، وشركائها العشرة بقيادة روسيا، في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار النفط الخام التي كانت تتراجع، فيما تجني روسيا أرباحًا من ارتفاع أسعار النفط إذ تعتمد على مبيعات المحروقات لتمويل حربها في أوكرانيا.

السعودية "تستغرب" اتهامات وقوفها مع روسيا وتصفها بـ "الزائفة"

من جانبه، أعرب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، الأحد، عن استغرابه من الاتهامات الموجهة لبلاده بأن السعودية تقف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا. وقال في تغريدة على تويتر: "نستغرب من الاتهامات بأن المملكة تقف مع روسيا في حربها مع أوكرانيا".

وأضاف في التغريدة التي جاءت تعليقا على تغريدة أخرى للرئيس الأوكراني، يشكر فيها السعودية على دعمها وحدة أراضي بلاده: "هذه الاتهامات الزائفة (بأن المملكة تقف مع روسيا) لم تأت من الحكومة الأوكرانية".

وتابع في تغريدة أخرى: "على الرغم من أن قرار أوبك+، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلا أن البعض اتهم المملكة بوقوفها بجانب روسيا!!".

وختم متسائلا: "إيران كذلك عضو في أوبك، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت بجانب إيران أيضًا؟".3

والخميس الماضي، كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده ستراجع تداعيات قرار منظمة أوبك+، بقيادة السعودية خفض إنتاج النفط على علاقات واشنطن والرياض.

وفي السياق، صنف البيت الأبيض قرار منظمة "أوبك +" بأنه "يرقى إلى مستوى الدعم المعنوي والعسكري" للحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا.

التعليقات