قُتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون بجروح، جراء إطلاق نار من قبل "إرهابيين" كانوا على متن دراجتين ناريتين، استهدف محتجين وعناصر من قوات الأمن في محافظة خوزستان بجنوب غرب إيران، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، الأربعاء.
ونقلت وكالة "إرنا" عن مصدر لم تسمّه، أنه "على إثر دعوة مجموعات مناهضة للثورة (إلى الاحتجاج)، استغل عناصر إرهابيون مسلحون وجود عدد من الأشخاص، وبدأوا بإطلاق النار على الناس وعناصر الأمن" في سوق مدينة إيذه، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح.
وأفاد مساعد محافظ خوزستان، ولي الله حياتي، التلفزيون الرسمي بأن الهجوم وقع عند الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة آلية.
وأوضح أن القتلى هم ثلاثة رجال وامرأة وفتاة، مؤكدا أن بعض المصابين حالاتهم خطيرة وبينهم عناصر شرطة.
وأكد أن الهدوء يسود المنطقة حاليا، فيما تجري عمليات البحث عن المهاجمين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الهجوم.
وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر، استهدف هجوم مرقدا دينيا في مدينة شيراز، أدى إلى مقتل 13 شخصا وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
اقرأ/ي أيضًا | الاستخبارات: إيران تسعى لـ"قتل" بريطانيين معارضين... وتوجيه "أهمّ ضربة إستراتيجيّة" لموسكو
وتشهد إيران منذ 16 أيلول/ سبتمبر احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من شرطة الأخلاق، لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب".
وأفادت "إرنا"، الأربعاء، بأن ثلاثة من "المدافعين عن الأمن" قتلوا في مدن مختلفة خلال يوم الثلاثاء، الذي شهد تحرّكات في مدن إيرانية عدة إحياء لذكرى قتلى سقطوا خلال احتجاجات دامية شهدتها البلاد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 على خلفية قرار حكومي مفاجئ برفع أسعار الوقود.
ومنذ بدء الاحتجاجات قبل شهرين، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل أكثر من 30 عنصرا من قوات الأمن في حوادث مرتبطة بـ"أعمال الشغب".
وقُتل ستة عناصر على الأقل من الحرس الثوري في أحداث دامية شهدتها مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان بلوشستان في 30 أيلول/ سبتمبر.
اقرأ/ي أيضًا | واشنطن تحمّل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط قبالة عُمان
التعليقات