تحقيق أميركي: مُسيّرة إيرانية قصفت ناقلة مرتبطة بإسرائيل

نشر الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية والمتمركز في البحرين، صورا وتفاصيل تحقيق أجراه في الهجوم الذي استهدف الناقلة "باسيفيك زيركون" التي ترفع علم ليبيريا، بما في ذلك بعض حطام الطائرة المُسيرة "شاهد-136" نفسها.

تحقيق أميركي: مُسيّرة إيرانية قصفت ناقلة مرتبطة بإسرائيل

الناقلة "باسيفيك زيركون" (أ.ب.)

أعلن الجيش الأميركي، اليوم الثلاثاء، أن تحليل حطام أثبت أن طائرة مُسيّرة من نفس الطراز الذي زودت به طهران روسيا لاستخدامه في غزوها لأوكرانيا، استُخدم في مهاجمة ناقلة تجارية مرتبطة بملياردير إسرائيلي، قبالة ساحل سلطنة عُمان، في الأسبوع الماضي.

ونشر الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية والمتمركز في البحرين، صورا وتفاصيل تحقيق أجراه في الهجوم الذي استهدف الناقلة "باسيفيك زيركون" التي ترفع علم ليبيريا، بما في ذلك بعض حطام الطائرة المُسيرة "شاهد-136" نفسها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الناقلة "باسيفيك زيركون" (Pacific Zircon) تابعة لشركة بحرية يملك الملياردير الإسرائيلي، عيدان عوفر، جزءا منها، وأن إيران هي المسؤولة عن الهجوم.

(تصوير: الأسطول الخامس الأميركي)

وقالت البحرية الأميركية في بيان، إن الطائرة المُسيّرة أحدثت فتحة اتساعها 30 بوصة (76 سنتيمترا) في مؤخرة السفينة وإن الانفجار ألحق أضرارا بمرجل على متن السفينة ومستودع لمياه الشرب وطوق نجاة.

وقال كبير قادة سلاح البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، براد كوبر، وهو برتبة نائب أميرال، في بيان، إن "الهجوم الإيراني على ناقلة تجارية تبحر في المياه الدولية، كان متعمدا وسافرا وخطيرا، وعرض للخطر حياة طاقم السفينة وزعزع استقرار الأمن البحري في الشرق الأوسط".

وشهدت مياه الخليج في السنوات الماضية هجمات على ناقلات في أوقات تشهد توترا إقليميا متصاعدا مع إيران. وفي تموز/ يوليو 2021، أصابت ما يشتبه بأنها طائرة مُسيّرة ناقلة منتجات نفطية تشغلها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عمان.

ونفت إيران اتهامات لها بمهاجمة الناقلة. ورفضت بعثتها لدى الأمم المتحدة الاتهامات بوصفها "أنباء كاذبة"، في بيان صدر الأسبوع الماضي. ولم يصدر تعقيب بعد عن مسؤولين إيرانيين على التحقيق الأميركي.

والأربعاء الماضي، تبادلت إسرائيل وإيران الاتهامات بالمسؤولية عن الهجوم على الناقلة، قبالة سواحل عمان، بهدف التشويش على كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.

(تصوير: الأسطول الخامس الأميركي)

وقالت شركة "إسترن باسيفك شيبنغ" (Eastern Pacific Shipping) -المشغّلة للسفينة التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها، إن السفينة كانت تحمل شحنة من الغاز وأصيبت بقذيفة على بعد 150 ميلاً تقريبًا من سواحل عمان.

وأشارت الشركة المشغلة للسفينة إلى أن هناك بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة، وأن الهجوم لم يسفر عن إصابات بين أفراد طاقمها أو تسرب للنفط.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر (لم تسمها) أن الناقلة المستهدفة قبالة عُمان ليست إسرائيلية، وأن المُسيّرة التي استهدفت الناقلة هي من النوع الذي تستخدمه روسيا في أوكرانيا. من جهته، قال مسؤول إسرائيلي، في إحاطة صحافية، إن الضربة هدفها "تعكير أجواء" مونديال قطر، موضحًا أن "السفينة مملوكة جزئيًا لإسرائيل".

وادعى "أن طائرة مُسيّرة ايرانية من نوع شاهد-136 هي التي ضربت السفينة المحمّلة بالوقود، وهي من نوع الطائرات بدون طيار التي يبيعها الإيرانيون للروس لاستخدامها في أوكرانيا". ونفى المسؤول التلميحات بأن الضربة ترقى إلى "انتصار إيراني" على إسرائيل. وأوضح المسؤول "إنها ليست ناقلة نفط إسرائيلية".

التعليقات