البرازيل: الأمن يستعيد السيطرة على مقرات السلطة وإدانات دولية لمحاولة "الانقلاب"

تتوالى ردود الفعل الدولية المنددة بمحاولات تقويض الديمقراطية في البرازيل، بعد أن اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق، مساء الأحد، مقرات السلطات الرئيسية في العاصمة برازيليا.

البرازيل: الأمن يستعيد السيطرة على مقرات السلطة وإدانات دولية لمحاولة

السلطات ستوجه تهمة محاولة الانقلاب للمشاركين في هذه الأعمال (Getty Images)

استعادت قوات الأمن البرازيلية السيطرة على القصر الرئاسي ومقري البرلمان والمحكمة العليا عقب اقتحام تلك المباني من قبل أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، وأعلن وزير الداخلية والقضاء أن السلطات ستوجه تهمة محاولة الانقلاب للمشاركين في هذه الأعمال.

وتتوالى ردود الفعل الدولية المنددة بمحاولات تقويض الديمقراطية في البرازيل، بعد أن اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق، مساء الأحد، مقرات السلطات الرئيسية في العاصمة برازيليا.

وطاولت الاقتحامات حتى الآن قصر بلانالتو الرئاسي، إضافة إلى الكونغرس والمحكمة العليا، قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على هذه المقرات في وقت لاحق.

وأمر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قوات الأمن الفدرالية بالتدخل لفرض النظام في العاصمة برازيليا بعد اقتحام مقرات السلطات الثلاث في البلاد، وتوعد بمحاسبة المقتحمين الذين وصفهم بالنازيين والفاشيين.

في غضون ذلك، أفادت وكالة رويترز بأن مكتب المدعي العام في البرازيل أصدر أمرا باعتقال وزير الأمن العام.

من جهته، قال وزير الداخلية والقضاء البرازيلي فلافيو دينو إن السلطات ستوجه تهمة محاولة الانقلاب لمن شاركوا في الاقتحامات. وأضاف أنه قد تم فتح تحقيق للكشف عن جميع المتورطين في عملية الاقتحام، مشيرا إلى أنه سيتم تحليل كافة الصور للتوصل إليهم.

وذكر الوزير أيضا أنه سيجري التحقيق في أداء حاكم العاصمة برازيليا "وما إذا كان تقصيره بسبب خطأ بشري أم بشكل متعمد".

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات اعتقلت 150 شخصا على الأقل من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

من جهته، رفض الرئيس السابق بولسونارو اتهامات دا سيلفا له بأنه هو من حرض على اقتحام مقرات السلطة في برازيليا، وقال إنها اتهامات "لا أساس لها".

وأضاف بولسونارو في تعليقات عبر تويتر أن المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية، لكن أي اقتحام للمباني العامة يعد تجاوزا، حسب تعبيره.

وعلى الصعيد الدولي، قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، عبر "تويتر"، إنّ "دعمه ودعم الشعب الأرجنتيني للولا غير مشروط في مواجهة هذه المحاولة الانقلابية".

وغرّد الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، قائلا: إن "الحكومة البرازيلية تحظى بدعمنا الكامل في مواجهة هذا الهجوم الجبان والدنيء على الديموقراطيّة".

ودعت الحكومة التشيلية من جهتها إلى عقد جلسة خاصّة للمجلس الدائم لمنظّمة الدول الأميركية.

وأعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن دعمه للولا. وكتب على تويتر "محاولة الانقلاب في البرازيل مستهجنة وغير ديموقراطيّة". وأضاف "لولا ليس وحده، هو يحظى بدعم القوى التقدّميّة لبلاده والمكسيك والأميركيّتين والعالم".

وعبّر مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تأييد الرئيس الحالي المنتخب ديمقراطيا، قائلا إنه شعر بـ"الذهول" جرّاء أعمال "المتطرّفين العنيفين". وكتب على تويتر "الديموقراطيّة البرازيليّة ستسود على العنف والتطرّف".

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الوضع في البرازيل "مروّع"، بعد اقتحام أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو الكونغرس وقصر الرئاسة والمحكمة العليا في البلاد.

كما وصف بايدن الهجوم على مبان حكومية في البرازيل بأنه "شائن".

وقال السناتور بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي على تويتر "أدين هذا الهجوم الشائن على المباني الحكومية في البرازيل بسبب "التجاهل الأهوج من قبل بولسونارو الغوغائي لمبادئ الديمقراطية".

وأضاف": "لا يزال إرث ترامب يسمم نصف الكرة الأرضية بعد سنتين منذ السادس من يناير. إن حماية الديمقراطية ومحاسبة الأطراف الشريرة أمر ضروري".

التعليقات