هجوم "حزب الله" بالعراق بطائرة مسيّرة يتسبّب بتوقّف العمل في مطار أربيل ويُوقع إصابات

ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن العمل توقف في مطار أربيل، بعد إسقاط طائرة مسيرة ملغومة بالقرب من المطار. وأكّد الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، أن الحدث تسبب في وقوع بعض الإصابات، وعطَّل جدول الرحلات.

هجوم

عناصر أمن عراقي بمطار "كربلاء" في مدينة الضريح (توضيحية - Getty Images)

استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة قاعدة تضمّ قوات أميركية وقوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" قرب مطار أربيل في شمال العراق، اليوم الإثنين، كما أفادت السلطات العراقية التي قالت إن الهجوم أدّى إلى وقوع "إصابات".

وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن العمل توقف في مطار أربيل، بعد إسقاط طائرة مسيرة ملغومة بالقرب من المطار. وأكّد الناطق باسم الجيش العراقي، يحيى رسول، أن الحدث تسبب في وقوع بعض الإصابات، وعطَّل جدول الرحلات.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسورية لعشرات الهجمات منذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، في انعكاس للتوتر الإقليمي الذي عززته الحرب الإسرائيلية على غزة.

وذكر بيان صادر عن المتحدّث باسم رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن "جماعات خارجة عن القانون" قامت بإرسال "طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني"، اليوم الإثنين، "عند الساعة 15,50".

وأضاف: "أدى هذا الحادث إلى وقوع إصابات وجرحى وتعطيل عمل المطار، والتأثير على توقيتات الرحلات المدنية"، بدون أن يقدّم مزيدا من التفاصيل حول عدد الإصابات.

وأكّد أنّ "القوات الأمنية العراقية... ستصل إلى الفاعلين لتقديمهم إلى العدالة".

من جهته، أكّد مسؤول عسكري أميركيّ، أنّه "عند الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي، أطلقت طائرة مسيرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في قاعدة أربيل الجوية في العراق".

وأضاف: "لا نزال ننتظر تقييم الأضرار والإصابات إن وجدت"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس" للانباء، نقلا عنه.

في غضون ذلك، تبنّى حزب الله في العراق، الذي يضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، هجوما بطائرات مسيّرة على قاعدة حرير في محافظة أربيل التي تضمّ كذلك قوات للتحالف.

وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي.

وتبنّى معظم تلك الهجمات حزب الله في العراق.

وقالت نائب وزير الخارجية الأميركي، فيكتوريا نولاند، خلال زيارتها بغداد، الأربعاء الماضي، إنها ناقشت مع رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، "كيفية تعزيز تعاوننا لوضع حدّ لهذه الهجمات".

وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 كانون الأول/ ديسمبر لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم.

وأعلنت الحكومة العراقية عن توقيف عدد من الضالعين في الهجوم على السفارة الأميركية وقالت إن عددا منهم "على صلة ببعض الأجهزة الأمنية".

التعليقات