تقرير: الحرس الثوريّ الإيرانيّ يسحب كبار ضباطه من سورية بعد ضربات إسرائيليّة

قال أحد المصادر، وهو بحسب التقرير، مسؤول أمني إقليمي كبير على اطلاع من جانب طهران، إن قادة إيرانيين كبارا غادروا سورية مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، واصفا ذلك بأنه تقليص لحجم التواجد.

تقرير: الحرس الثوريّ الإيرانيّ يسحب كبار ضباطه من سورية بعد ضربات إسرائيليّة

منطقة استُهدفت بـ29 الشهر الماضي بريف دمشق

قلّص الحرس الثوريّ الإيرانيّ، نشر كبار ضباطه في سورية بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن خمسة مصادر وصفتها بالمطّلعة.

ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سورية؛ فمنذ كانون الأول/ ديسمبر قتلت الضربات الإسرائيلية أكثر من ستة من أعضائه، بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.

ونقلت "رويترز" عن ثلاثة من المصادر أنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجرّ إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.

وبينما قالت المصادر إن إيران ليست لديها نية للانسحاب من سورية، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذ طهران، فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب على غزة.

وقال أحد المصادر، وهو بحسب التقرير، مسؤول أمني إقليمي كبير على اطلاع من جانب طهران، إن قادة إيرانيين كبارا غادروا سورية مع عشرات الضباط ذوي الرتب المتوسطة، واصفا ذلك بأنه تقليص لحجم التواجد.

ولم يذكر المصدر عدد الإيرانيين الذين غادروا ولم يتسن لرويترز تحديد ذلك بشكل مستقل.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سورية خلال الحرب السورية. وبينما كان بين هؤلاء أعضاء من الحرس الثوري، يعملون رسميا في دور مستشارين، كان الجزء الأكبر من الفصائل المسلحة الشيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت ثلاثة من المصادر إن الحرس الثوري سيدير العمليات السورية عن بعد بمساعدة "حزب الله" اللبنانيّ.

التعليقات