قطر والولايات المتحدة تعلنان تعديل اتفاقيّة التعاون الدفاعيّ

قال بيان صدر عن حكومتي البلدين، إن "الحكومتين عززتا تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر، بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية، وأكدتا مجددًا التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين".

قطر والولايات المتحدة تعلنان تعديل اتفاقيّة التعاون الدفاعيّ

وزير الخارجية الأميركيّ، ورئيس الوزراء القطريّ (Getty Images)

أعلنت قطر والولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بين البلدين في تسعينيات القرن الماضي.

جاء ذلك في بيان صدر عن حكومتي البلدين، في ختام الحوار الإستراتيجي القطري - الأميركي السادس، الذي استضافته واشنطن، أمس الثلاثاء، ونشرت نصه وزارة الخارجية القطرية.

وذكر البيان أن الحوار تمخض عنه "العديد من الإنجازات الجديدة، ويشمل ذلك تعديل اتفاقية التعاون الدفاعي الثنائية".

ولم يوضح البيان طبيعة التعديلات، لكنه قال إن "الحكومتين عززتا تعاونهما وشراكتهما الأمنية الوثيقة بشكل أكبر، بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي الحالية، وأكدتا مجددًا التزامهما بتعزيز السلام والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتطوير الشراكة الدفاعية المستمرة بين البلدين".

في هذا السياق، شدد الجانبان على "الأهمية الإستراتيجية لقاعدة العديد الجوية في قطر، بالنسبة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، كما ناقشا التحديثات المستقبلية للقاعدة، بغرض رفع كفاءتها واستدامتها".

كذلك، ناقش الجانبان، بحسب البيان ذاته، "آخر ما تم التوصل إليه في مجال التعاون العسكري، وتحديدًا في ما يتعلق بالمبيعات العسكرية الأجنبية، والعقيدة العسكرية، وتطوير الاستخبارات".

وبخصوص الشراكة في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن وإنفاذ القانون، ذكر البيان أن قطر والولايات المتحدة، "سلطتا الضوء على شراكتهما الأمنية الثنائية القوية، وأعربتا عن رغبتهما في بناء مزيد من التعاون والقدرات في مجال الطيران وأمن الحدود، وتبادل المعلومات، ومكافحة التطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب".

وأعربت الولايات المتحدة، وفق البيان، عن "تقديرها للتنسيق القوي المستمر لمكافحة الإرهاب بين البلدين".

وأضاف البيان أنه "من أجل تعميق التعاون الثنائي في مجال إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، التزم كل من وزارة الداخلية القطرية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بتوقيع مذكرة تعاون جديدة بشأن تبادل البيانات البيومترية".

وفي ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، ناقش البلدان "مجالات تبادل التجارة والاستثمار، فضلا عن تعزيز التعاون في مجالات الابتكار، والمعادن المهمة، والتكنولوجيا، وأمن المعلومات والاتصالات، والطاقة النظيفة".

وبحسب البيان، ترأس الحوار الإستراتيجي القطري الأميركي السادس كل من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وجاء الحوار هذا العام، في ظل جهود وساطة تبذلها الدولتان للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لتحقيق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى، على خلفية الحرب الدائرة على قطاع غزة منذ 5 أشهر.

وبشأن ذلك، أعرب الوزير بلينكن، وفق البيان الختامي للحوار، عن "تقديره العميق للقيادة القطرية المستمرة في المنطقة"، بما في ذلك جهود الوساطة المهمة لتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الأسرى.

وأضاف البيان أن المسؤولين القطريين والأميركيين "ناقشوا التحديات في أفغانستان والعمل الجماعي الاستثنائي بين البلدين بشأن استضافة قطر المؤقتة لآلاف الأفراد المؤهلين من أفغانستان وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة".

وذكر البيان في هذا الصدد أن "الاتفاقية الجديدة بين قطر والولايات المتحدة بشأن الاستضافة المؤقتة للأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان، والتي تم الإعلان عنها خلال هذا الحوار، تعمل بالفعل على تعزيز قدرة الولايات المتحدة على معالجة عمليات إعادة توطين الأفغان عبر قطر"، دون تقديم تفاصيل بشأن هذه الاتفاقية.

وبشأن الأزمة السودانية، أعرب البلدان عن "مخاوفهما المشتركة" بشأن "تدهور الحالة الإنسانية واستمرار القتال" في هذا البلد.

وعلى الصعيد اليمني، أكد الجانبان "التزامهما بتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في اليمن عن طريق التفاوض".

وأعربا عن "إدانتهما للهجمات غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار على النقل البحري التجاري في البحر الأحمر".

وفي ما يخص الشأن اللبناني، شدد الجانبان على "ضرورة الضغط على قادة البلاد لإنهاء مسألة الفراغ الرئاسي وتنفيذ إصلاحات اقتصادية".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، عُقدت في الدوحة الجولة الخامسة من الحوار الإستراتيجي القطري الأميركي.

وآنذاك، قال وزير الخارجية القطري، إن الجانبين بحثا تطورات الملف النووي الإيراني وقضايا العراق وليبيا وأفغانستان وفلسطين.

وشدّد على أن الحوار الإستراتيجي السنوي بين قطر والولايات المتحدة، "منصة مهمة في العلاقات بين البلدين".

التعليقات