مجلس الأمن يفشل بإدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق

أفاد دبلوماسيون بأن الولايات المتحدة، بدعم من فرنسا وبريطانيا، أبلغت بقية الدول بالمجلس بأن العديد من الحقائق بشأن ما حدث، يوم الإثنين، في دمشق لا تزال غير واضحة، ولم يكن هناك توافق في الآراء بين أعضاء المجلس.

مجلس الأمن يفشل بإدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق

القنصلية الإيرانية في دمشق التي تم قصفها (Getty Images)

فشل مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، في تبني بيان صاغته روسيا كان يريد إدانة هجوم تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى مقتل الجنرال في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وعرقلت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا البيان حول الهجوم الذي تتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عنه.

وأدى الهجوم إلى تزايد المخاوف من تصعيد إقليمي في المنطقة، حيث تنشط العديد من الجماعات المرتبطة بإيران، ولاتي سبق أن شنت عشرات الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وتتعين الموافقة على البيانات الصحفية الصادرة عن المجلس المؤلف من 15 عضوا بالإجماع.

وأفاد دبلوماسيون بأن الولايات المتحدة، بدعم من فرنسا وبريطانيا، أبلغت بقية الدول بالمجلس بأن العديد من الحقائق بشأن ما حدث، يوم الإثنين، في دمشق لا تزال غير واضحة، ولم يكن هناك توافق في الآراء بين أعضاء المجلس خلال اجتماع عقد غداة الهجوم.

وقال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا في الأمم المتحدة في منشور على تويتر "هذا بمثابة مثال صارخ للمعايير المزدوجة التي تستخدمها الترويكا الغربية ونهجها تجاه الالتزام بالقانون والنظام في السياق الدولي".

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر بيانات في الماضي يدين فيها الهجمات على المقار الدبلوماسية.

وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم، معتبرا أنه يتعين احترام حصانة المباني والشخصيات الدبلوماسية والقنصلية، ودعا إلى ضبط النفس.

وتقول الولايات المتحدة إنها ليست متأكدة من وضعية المبنى الذي تعرض للقصف في دمشق، لكنها ستشعر بالقلق إذا كان منشأة دبلوماسية.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم. ونادرا ما تعلق تل أبيب على ضربات بعينها، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سورية.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة قبل حوالي ستة أشهر، كثفت إسرائيل استهدافها لمواقع في الأراضي السورية.

ودمر قصف جوي نسبه مسؤولون سوريون وإيرانيون إلى إسرائيل، مقر القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين، ما تسبب بمقتل قياديين أحدهما أكبر مسؤول عسكري إيراني في سورية وعناصر في الحرس الثوري الإيراني.

وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأن سبعة من عناصره بينهم العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، قتلوا في الضربة.

وكان زاهدي (63 عاما) يشغل منصب قائد فيلق القدس في سورية ولبنان وفلسطين، وفق المرصد.

التعليقات