مناورات للبلدين في بحر الصين.. بكين لواشنطن: نريد أن نكون "شركاء لا خصوما"

أعلن الجيش الصيني أنّه سيجري، اليوم الأحد، "دوريات قتالية" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في تدريبات سينفذها في نفس اليوم الذي تجري فيه الولايات المتحدة والفيليبين واليابان وأستراليا مناورات عسكرية مشتركة.

مناورات للبلدين في بحر الصين.. بكين لواشنطن: نريد أن نكون

اجتماع ثنائي جمع رئيس الوزراء الصيني ووزيرة الخزانة الأميركية (Getty Images)

أعرب رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، خلال اجتماعه في بكين مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الأحد، عن أمله في أن يكون بلداهما "شريكين وليس خصمين".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

يأتي ذلك، فيما أعلن الجيش الصيني أنّه سيجري، اليوم الأحد، "دوريات قتالية" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في تدريبات سينفذها في نفس اليوم الذي تجري فيه الولايات المتحدة والفيليبين واليابان وأستراليا مناورات عسكرية مشتركة.

وقال الجيش الصيني في بيان إنه "في 7 نيسان/أبريل تنظم قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني في بحر الصين الجنوبي دوريات قتالية بحرية وجوية مشتركة".

وأكد البيان أن "كل الأنشطة العسكرية التي تعكر صفو الأوضاع في بحر الصين الجنوبي وتخلق نقاطا ساخنة هي تحت السيطرة"، في إشارة واضحة إلى التدريبات العسكرية الرباعية التي تجري في نفس المياه.

ولم تتضح في الحال طبيعة التدريبات الصينية وموقعها بالضبط.

وأعلنت الفيليبين والولايات المتحدة واليابان وأستراليا السبت أنّها ستجري الأحد في المنطقة الاقتصادية الخالصة للفيليبين تدريبات بحرية وجوية مشتركة.

وتأتي هذه المناورات المنفصلة للصين وأميركا، عقب اجتماع ثنائي جمع رئيس الوزراء الصيني ووزيرة الخزانة الأميركية، شدد لي على مسامع يلين على أن رواد الإنترنت الصينيين يتابعون من كثب زيارتها إلى بلدهم منذ وصلت هذا الأسبوع إلى مدينة قوانغتشو، مشيرا إلى أن اهتمامهم هذا يظهر "التوقعات والأمل في تحسن العلاقة بين الصين والولايات المتحدة".

من جانبها، أكدت الوزيرة الأميركية لرئيس الوزراء الصيني، أن هذه العلاقة لا يمكن أن تتقدّم إلا من خلال حوار مباشر وصريح.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أن يلين اتفقت خلال محادثات أجرتها على مدى يومين مع نظيرها الصيني هي ليفنغ في قوانغتشو، على أن يجري البلدان مباحثات مكثفة حول نمو متوازن".

وتأتي زيارة يلين إلى الصين، وهي الثانية لها إلى هذا البلد في غضون عام، في وقت يحاول فيه البلدان حل خلافاتهما المتعددة حول قضايا تتراوح من التكنولوجيا والتجارة إلى حقوق الإنسان مرورا بجزيرة تايوان وتطبيق تيك توك.

وكانت يلين حذرت السبت من "عواقب بالغة" في حال تبين أن شركات صينية تساعد روسيا في حربها على أوكرانيا، في وقت امتنعت فيه بكين عن إدانة الغزو الروسي لهذا البلد.

التعليقات