العثور على 13 جثة لرجال مقيدي الأيدي في سوريا؛ ونائب أنان: الحركة الثورية لن تتوقف دون حل سياسي

قتل 39 شخصا، بينهم 15 جنديا، اليوم الأربعاء، في سوريا التي شهدت امتدادا في رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة، التي تضم عسكريين منشقين عن الجيش والأمن ومقاتلين مدنيين، بينما نقل دبلوماسيون في الأمم المتحدة عن نائب كوفي أنان، أنه من المستبعد توقف الانتفاضة المندلعة في سوريا منذ 14 شهرا بدون مفاوضات وحل سياسي بين الحكومة والمعارضة، مؤكدا أنها تملك سمات الثورة.

العثور على 13 جثة لرجال مقيدي الأيدي في سوريا؛ ونائب أنان: الحركة الثورية لن تتوقف دون حل سياسي

قتل 39 شخصا، بينهم 15 جنديا، اليوم الأربعاء، في سوريا التي شهدت امتدادا في رقعة الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة، التي تضم عسكريين منشقين عن الجيش والأمن ومقاتلين مدنيين، بينما نقل دبلوماسيون في الأمم المتحدة عن نائب كوفي أنان، أنه من المستبعد توقف الانتفاضة المندلعة في سوريا منذ 14 شهرا بدون مفاوضات وحل سياسي بين الحكومة والمعارضة، مؤكدا أنها تملك سمات الثورة.

وقتل ما لا يقل عن 14 عنصرا من القوات النظامية إثر استهداف حواجز واشتباكات في كل من ريف حماة وإدلب، كما سقط جندي إثر إطلاق الرصاص عليه من مسلحين مجهولين في دير الزور، واشتدت الاشتباكات خلال الأيام الماضية حيث لفت مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إلى أن القوات النظامية التي تتعرض لخسائر يومية "بالغة" أصبحت "متعبة".

لجنة المراقبين تعثر على 13 جثة لرجال مقيدي الأيدي

وفي سياق متصل، قال مراقبو الأمم المتحدة اليوم، إنه تم العثور على 13 جثة مقيدة الأيدي ومصابة بأعيرة نارية في الرأس في شرق سوريا، بعد أيام من مذبحة قتل فيها 108 مدنيين، نحو نصفهم من الأطفال في الحولة، وقال ناشطون سوريون إن الضحايا منشقون عن الجيش، وقتلتهم قوات الحكومة السورية.

وقال رئيس بعثة المراقبين، الجنرال روبرت مود، إنه تم العثور على الجثث مقيدة الأيدي خلف الظهور، ويحمل بعضها آثار الإصابة بأعيرة نارية في الرأس أطلقت عن قرب.

وأضاف بيان صادر عن البعثة: "الجنرال مود منزعج للغاية من هذا العمل المروع وغير المبرر، ويدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس وإنهاء دائرة العنف من أجل سوريا والشعب السوري".

وقال مراقبو الأمم المتحدة إنه عثر على جثث الرجال القتلى الثلاثة عشر مساء أمس الثلاثاء، في منطقة السكر التي تبعد نحو خمسين كيلومترا إلى الشرق من مدينة دير الزور.

وأظهرت لقطات فيديو نشرها ناشطون على الإنترنت القتلى مستلقين على وجوههم وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم، وبقعا سودا قد تكون لدماء حول رؤوسهم و جذوعهم، ولم يلق مود باللوم على أحد في أعمال القتل.

مسؤول عمليات حفظ السلام: استخدمت المدفعية والدبابات والسكاكين في مجزرة الحولة

وقال مسؤول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إيرفيه لادسو، في نيويورك، أمس، إن الجيش السوري ومليشيا الشبيحة الذين يدعمون الرئيس بشار الأسد، مسؤولون على الأرجح عن المذبحة التي راح ضحيتها 108 أشخاص في الحولة التي استخدمت فيها المدفعية والدبابات والأسلحة الصغيرة والسكاكين.

ويتواصل الإضراب العام الذي نفذه تجار الشام قبل يومين في أسواق دمشق الحيوية، ومنها الحريقة والحميدية ومدحت باشا، وذلك احتجاجا على مجزرة الحولة.

ودفع الغضب الشديد بسبب المذبحة التي وقعت يوم الجمعة الماضي، دولا غربية لتصعيد الضغط على سوريا أمس بطرد دبلوماسيين كبار، ومطالبة روسيا والصين بالسماح بإجراء أشد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأكد تقرير المراقبين اليوم كيف أن خطة السلام التي أعدها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان فشلت في وقف إراقة الدماء أو جمع الحكومة والمعارضة حول مائدة التفاوض.

نائب أنان في الأمم المتحدة: الانتفاضة لن تتوقف دون حل سياسي

من جانب آخر، قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، إن نائب وسيط المجتمع الدولي والدول العربية، كوفي أنان، أبلغ مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، أنه من المستبعد توقف الانتفاضة المندلعة في سوريا منذ 14 شهرا بدون مفاوضات وحل سياسي بين الحكومة والمعارضة، مؤكدا أنها تملك سمات الثورة.

وقال دبلوماسي طالبا عدم نشر اسمه، ملخصا تعليقات جان ماري جوينو، نائب أنان، أمام المجلس، أن "الانتفاضة في سوريا لها سمات حركة ثورية".

وأضاف أحدهم نقلا عن جوينو: "الناس تخلصوا من الخوف ومن المستبعد أن يوقفوا حركتهم"، وأضاف أن جوينو قال أيضا إن "الاتصال المباشر بين الحكومة والمعارضة مستحيل حاليا."

روسيا لا تنظر في تغيير موقفها بشأن سوريا

وحول موقف روسيا إثر مذبحة الحولة، قال متحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا لا تنظر في تغيير موقفها بشأن سوريا، وإن أي محاولات لممارسة ضغوط على موسكو ليست ملائمة.

وقال ديمتري بيسكوف للصحفيين، إنه أثناء زيارات بوتين إلى المانيا وفرنسا يوم الجمعة، "فمن المنطقي توقع أن يستمر خط الاتحاد الروسي المتواصل والذي تم بحثه جيدا" بشأن سوريا.

وسيجتمع بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، خلال زيارات قصيرة إلى برلين وباريس، في إطار أول جولة خارجية يقوم بها منذ عودته إلى الرئاسة في السابع من مايو / أيار لفترة أخرى، تستمر ست سنوات.

وحين سئل إن كانت الدول الغربية والعربية تضغط على موسكو لتغيير موقفها قال بيسكوف: "روسيا بلد له سياسة خارجية ثابتة، وأي ضغوط ليست ملائمة."

وأضاف: "ما من أحد يملك معلومات لا لبس فيها" بشأن المذبحة في بلدة الحولة السورية، وروسيا تعتقد "أنه يجب على المرء عدم الاستسلام للعواطف في مثل هذه اللحظة المهمة".

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن اللوم يقع على كل من الحكومة السورية والمعارضة في أعمال القتل، ودعت موسكو إلى إجراء تحقيق تحت إشراف بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا.

إيهود باراك يدعو العالم ضغط أكبر على بشار الأسد

من جانبه، دعا وزير الحرب الاسرائيلي، إيهود باراك، العالم إلى اتخاذ موقف أكثر شدة مع الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا إنه يشك في أن يكون الأسد قد تأثر بطرد سفرائه من عدد من الدول بسبب مجزرة الحولة.

وقال باراك في كلمة ألقاها في معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب: "هذه الأحداث في سوريا تجبر العالم على التحرك، لا الاكتفاء بمجرد الأقوال.. هذه جرائم ضد الانسانية، وعلى المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف اليدين."

ورحب باراك بطرد الدبلوماسيين السوريين من سبع عواصم غربية على الأقل، واصفا ذلك بأنه "خطوة هامة جدا على الطريق الصحيح"، عقب مقتل أكثر من 100 مدني في بلدة الحولة السورية.

لكنه استطرد قائلا: "لا أعتقد أن الأسد جفاه النوم ليلة البارحة بسبب رحيل هؤلاء القوم (السفراء)... هناك حاجة إلى تحرك ملموس بدرجة أكبر."

التعليقات