تستعد المعارضة السورية والحكومة السورية على ما يبدو للمشاركة في مؤتمر سلام دولي. ومع زيادة الضغوط الدولية لعودة الجانبين الى مائدة التفاوض قال مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية المعني بسوريا الأخضر الإبراهيمي إن الأمم المتحدة تعمل على تنظيم محادثات سلام.
وقال الإبراهيمي للصحفيين في مقر الجامعة العربية بعد اجتماع مع الأمين العام للجامعة نبيل العربي "الشعب السوري يبني آمالا كبيرة على المؤتمر حيث تحضر المعارضة نفسها للمشاركة وكذلك النظام السوري يحضر نفسه لهذا المؤتمر".
ومن المقرر أن تعقد المحادثات في جنيف في حزيران/ يونيو. كما من المقرر أن يبحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التخطيط الحالي للمؤتمر في اجتماع يعقد في الأردن اليوم الأربعاء لنادي دول "أصدقاء سوريا" والتي يشكك الكثير منها في مبادرة السلام.
وقال الإبراهيمي "هناك مشكلات لا حصر لها في إطار التحضير لهذا المؤتمر، وأولها تشكيل وفدي النظام والمعارضة إلى المؤتمر".
ومن المقرر أيضا أن تجتمع المعارضة السورية في اسطنبول يوم غد، الخميس، لتعلن موقفها بينما ستجتمع لجنة الجامعة العربية المعنية بسوريا في القاهرة.
وقالت مصادر دبلوماسية من الاتحاد الاوروبي إن الأسد قدم أسماء خمسة مسؤولين من حكومته للاشتراك في المحادثات.
وتضم القائمة رئيس الوزراء وائل الحلقي ومسؤولين صغار. وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي إن المعارضة رفضت بعض الأسماء لأنها لا تتمتع بنفوذ. في المقابل، نقل عن شخصيات معارضة قولها إنها ستوافق على الأرجح على حضور المحادثات على أي حال في محاولة لعزل الأسد.
ويقول دبلوماسيون إن من السابق لأوانه تحديد متى قد تعقد المحادثات.
وألمح مسؤول أمريكي بارز إلى شكوك أمريكية بشأن التزام روسيا بحل عن طريق التفاوض، مشيرا إلى أن شحنات الأسلحة الروسية إلى حكومة الأسد ستشدد على الأرجح من تصميم الرئيس السوري على التمسك بالسلطة.
ونقل عنه قوله إن "الروس من ناحية يقولون إنهم يؤيدون بقوة عقد هذا المؤتمر في جنيف، لكنهم من ناحية أخرى يواصلون تسليم أسلحة متطورة وخطيرة للغاية للنظام السوري".
التعليقات