سوريا: مقتل 22 في تفجير سيارة و10 في قصف بالبراميل المتفجرة

قتل 22 شخصا على الأقل، اليوم الجمعة، في تفجير سيارة مفخخة في قرية يسيطر عليها مقاتلون معارضون في محافظة درعا جنوب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

سوريا: مقتل 22 في تفجير سيارة و10 في قصف بالبراميل المتفجرة

مدينة المليحة في ريف دمشق (أ ف ب)

قتل 22 شخصا على الأقل، اليوم الجمعة، في تفجير سيارة مفخخة في قرية يسيطر عليها مقاتلون معارضون في محافظة درعا جنوب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وقال المرصد: "استشهد 14 شخصا جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد التقوى في بلدة نمر، بينهم طفل وسيدة، وعدد من مقاتلي الكتائب المقاتلة"، مشيرًا إلى أن التفجير وقع بعيد خروج المصلين من أداء صلاة الجمعة.
 
وفي حلب، شمال سوريا، قتل عشرة أشخاص على الأقل في قصف بالبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية التابعة للنظام، على حيين تسيطر عليهما المعارضة، هم خمسة أشخاص في باب النيرب بينهم طفلان، وخمسة أشخاص في حي صلاح الدين، بحسب المرصد.
 
وبات النزاع السوري متشعب الجبهات، لا سيما مع تصاعد نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي بات يسيطر على مناطق في شمال سوريا وشرقها، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال العراق وغربه.
 
واليوم، أشار المرصد إلى أن التنظيم "سيطر على قرية بغيدين القريبة من بلدة الراعي الخاضعة لسيطرته في ريف حلب الشمالي، والقريبة من الحدود التركية"، على بعد نحو ستين كلم شمال حلب.
 
ويأتي ذلك بعد سيطرة التنظيم الاربعاء الماضي على ثماني بلدات وقرى كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، أبرزها اخترين، إثر معارك أدت إلى مقتل 40 مقاتلا معارضا و12 عنصرا من "الدولة الإسلامية"، بحسب المرصد.
 
وتتيح هذه السيطرة للتنظيم متابعة التقدم نحو بلدة مارع التي تعد أحد معاقل "الجبهة الاسلامية" أكبر تشكيلات مقاتلي المعارضة، ومدينة اعزاز الحدودية التي تضم معبرت حدوديا مع تركيا.
 
ويخوض التنظيم معارك منذ كانون الثاني (يناير) مع تشكيلات من المقاتلين المعارضين، أدت إلى مقتل نحو ستة آلاف شخص، بحسب المرصد.
 
وحذر تشارلز ليستر الخبير في مركز "بروكينغز الدوحة"، من أن مقاتلي المعارضة قد يصبحون بين فكي كماشة، مع تقدم "الدولة الإسلامية" في الريف الشمالي لحلب، وقوات النظامية السوري من الجنوب والغرب.
 
وقال في مقال على الموقع الالكتروني لشبكة "سي إن إن" الأميركية للتلفزيون، إن مقاتلي المعارضة في حلب باتوا يواجهون "خطرا وجوديا".
 
ورجح ليستر أن يحاول عناصر "الدولة الإسلامية" التقدم نحو اعزاز لقطع خط إمداد المقاتلين من تركيا، والسيطرة على مارع تمهيدا لشن هجمات على معاقل المقاتلين في الأحياء الشمالية والشرقية لحلب.
 
وتدور في داخل حلب، ثاني كبرى المدن السورية، معارك يومية منذ صيف العام 2012، وباتت السيطرة على أحيائها منقسمة بين المعارضة، والنظام الذي حقق تقدما في الأسابيع الأخيرة من جهة الشرق والشمال الشرقي.
 
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، من أن المعارك في محافظة حلب، جعل السكان يعيشون "في ظروف مروعة". وأشارت اللجنة في بيان اليوم إلى أنها تعمل مع الهلال الأحمر السوري لإيصال مساعدات طبية إلى كل أرجاء المحافظة، في المناطق الواقعة تحت سيطرة مختلف أطراف النزاع.
 
ونقل البيان عن نائبة رئيس بعثتها في سوريا، دافني ماريت، أن "زيادة توزيع المساعدات في المحافظة يشكل أولوية منذ أصبحنا حاضرين في شكل دائم في المدينة قبل أكثر من عام".

التعليقات