حمص: مقتل 10 مدنيين و"داعش" يسيطر على حقل غاز

الغطاء الجوي الروسي لم يكن بالكثافة المعتادة خلال اشتباكات حقل الشاعر، وسيطرة "داعش" على حقل الشاعر تظهر أن قوات النظام ليست قادرة على تثبيت مناطق سيطرتها

حمص: مقتل 10 مدنيين و"داعش" يسيطر على حقل غاز

مواطن سوري يغادر مدينته هربا من القصف (أ.ب.)

قتل عشرة مدنيين واصيب 40 آخرون بجروح اليوم الخميس في تفجيرين استهدفا بلدة المخرم الفوقاني في محافظة حمص في وسط سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن 'التفجيرين، أحدهما بسيارة مفخخة والثاني انتحاري، أسفرا عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل وإصابة 40 آخرين بجروح' في بلدة المخرم الفوقاني الواقعة نحو 30 كيلومترا إلى الشرق من مدينة حمص.

وتحدث التلفزيون الرسمي عن سقوط قتلى وجرحى في تفجيرين، أحدهما انتحاري والثاني سيارة مفخخة، في ساحة بلدة المخرم الفوقاني.

من جهة أخرى، سيطر تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) اليوم على حقل الشاعر للغاز في محافظة حمص في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد، على الرغم من المعارك العنيفة مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي في الأيام الثلاثة الماضية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتقدم فيها التنظيم الجهادي إلى هذا الحقل الذي يسعى للسيطرة عليه بأي ثمن، وهو أحد آخر أبرز حقول الغاز في المنطقة. لكن قوات النظام كانت تنجح في كل مرة في استعادة الحقل.

دمار خلفه قصف النظام في حمص (رويترز)

وقال عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنه 'سيطر تنظيم الدولة الإسلامية صباح الخميس على حقل الشاعر للغاز، آخر أهم حقول الغاز الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، في وسط حمص بعد ثلاثة أيام على معارك عنيفة بدأت بهجمات للجهاديين'.

وأسفرت المعارك خلال ثلاثة أيام، وفق عبد الرحمن، عن مقتل '34 عنصرا من قوات النظام و16 من تنظيم الدولة الإسلامية'.

وأشار عبد الرحمن إلى أن الغطاء الجوي الروسي 'لم يكن بالكثافة المعتادة خلال اشتباكات حقل الشاعر'.

وتتواصل المعارك في محيط الحقل في مسعى من قوات النظام لاستعادة السيطرة.

وقال عبد الرحمن ان سيطرة 'داعش' على حقل الشاعر تظهر أن 'قوات النظام ليست قادرة على تثبيت مناطق سيطرتها، كما أن تنظيم الدولة الإسلامية مصمم على التقدم في حمص برغم طرده من مدينة تدمر الأثرية'.

ومنذ تموز/يوليو 2014، تتنازع قوات النظام و'داعش' السيطرة على حقل شاعر. وقتل التنظيم المتطرف لدى الاستيلاء عليه للمرة الأولى المئات من الجنود، بعضهم إعداما. ثم استرجعته قوات النظام، قبل أن تخسره مجددا في خريف 2014، ثم تستعيده في تشرين الثاني/نوفمبر 2014.

وسيطر التنظيم في أيار/مايو 2015 على حقلي الهيل والأرك للغاز قرب تدمر.

ويستخدم النظام الغاز المنتج في حقول حمص في محطات توليد الكهرباء في مناطق عدة.

اقرأ/ي أيضًا | سورية: 46 قتيلًا وعشرات الجرحى بتفجيرين في حمص

وفقدت قوات النظام منذ بدء النزاع في سورية السيطرة على العديد من حقول النفط والغاز لا سيما في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.

التعليقات