الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة لإنقاذ المدنيين في الرقة

منظمة العفو الدولية في بيان: يحاصر آلاف المدنيين وسط حالة من التيه القاتل، حيث تنهال عليهم القذائف من جميع الجهات مع اشتداد المعركة للاستيلاء على الرقة من الدولة الإسلامية".

الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة لإنقاذ المدنيين في الرقة

صورة لمباني مدمرة في الرقة (رويترز)

دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية تسمح لنحو 20 ألف مدني تحت الحصار بمدينة الرقة السورية، بالخروج منها.

وحثت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تحجيم ضرباته الجوية التي أسقطت ضحايا بالفعل.

ونقلت "رويترز" عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيجلاند، للصحفيين في جنيف، إنه "يتعين عدم مهاجمة المراكب في نهر الفرات. يجب عدم المغامرة بتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم".

وفي السياق، قالت منظمة العفو الدولية، صباح اليوم الخميس، في تحذير إن المدنيين في مدينة الرقة السورية يتعرضون لنيران القذائف من جميع الجهات، مشيرة إلى أنهم عالقون تحت وابل نيران القتال بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) وبين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وبحسب كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، دوناتيلا روفيرا، في بيان، يحاصر آلاف المدنيين وسط حالة من التيه القاتل، حيث تنهال عليهم القذائف من جميع الجهات مع اشتداد المعركة للاستيلاء على الرقة من الدولة الإسلامية".

ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 25 ألفا لا يزالون محاصرين داخل المدينة.

وأضاف: "الوقت الحالي هو وقت التفكير فيما هو ممكن. هدنات أو أشياء أخرى يمكن أن تسهل هروب المدنيين، ونحن نعلم أن مقاتلي الدولة الإسلامية يبذلون قصارى جهدهم لإبقائهم في المكان".

إلى ذلك نقلت "رويترز" عن نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية، رمزي عز الدين رمزي، قوله إن المنظمة الدولية "ما زالت تقيم نتائج محادثات عقدت هذا الأسبوع في الرياض بين ثلاث جماعات معارضة في سورية أخفقت أن تتحد".

وردا على سؤال عما إذا كانت محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف في أيلول/سبتمبر القادم، قال:"سنحدد كيفية المضي قدما في المستقبل بناء على تقييمنا لما حدث في الرياض".

وكانت اجتماعات المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، قد انتهت دون تحقيق تقدم على مستوى القضايا التي كانت مطروحة للنقاش ومن ضمنها توحيد الصف أو مقاربة وجهات النظر بما يُتيح تشكيل وفد واحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، وفق رغبة الأمم المتحدة الراعية للمفاوضات.

 

التعليقات