انتخابات المرحلة الثانية في "فيدرالية شمال سورية" بحضور أميركي روسي

"المجلس الكردي" يقاطع ويدعو إلى "العمل بدلًا منها على بناء مناخ صالح يمهد لتقارب وتلاقي المواقف في هذه المرحلة المفصلية في حياة الشعب الكردي وفي سورية المستقبل".

انتخابات المرحلة الثانية في

(تويتر)

شهدت المدن والبلدات في المناطق الخاضعة لسلطة "الإدارة الذاتية" شمالي سورية، اليوم الجمعة، انتخابات الإدارة المحلية كمرحلة ثانية من انتخابات "فيدرالية شمالي سورية".

ويقاطع الانتخابات كل من "المنظمة الأثورية"، و"المجلس الوطني الكردي" وهو إطار يضم أحزاباً سياسية متنوعة ومنضوي في "الائتلاف السوري لقوى المعارضة".

وبحسب "المجلس الوطني الكردي" في بيان له، تجري هذه الانتخابات "في ظل سلطة أحادية تمارس قمعاً ممنهجاً ضد كل من يخالفها الرأي، خاصة المجلس الوطني الذي تستمر (الإدارة) في اعتقال العديد من كوادره ونشطائه".

ويتهم "المجلس الكردي" الادارة الذاتية بأنها تُهدد الأهالي بقطع الخدمات عنهم في حال المقاطعة.

ودعا في بيانه إلى"الكف عن هذه السياسات المرفوضة والمدانة، والعمل بدلًا منها على بناء مناخ صالح يمهد لتقارب وتلاقي المواقف ووحدة الصف الكردي في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية في حياة الشعب الكردي وفي سورية المستقبل".

ويخوض الانتخابات كل من "حركة المجتمع الديموقراطي" وأحزاب "التحالف الكردي الديموقراطي" بالإضافة إلى أحزاب عربية لا تتمتع بقاعدة شعبية عريضة.

يشار إلى أنه وبحسب قانون "التقسيمات الإدارية" الذي كان قد أقرّه "المجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سورية"، نهاية تموز/يوليو، فإن الانتخابات ستجري في "إقليم الجزيرة" الذي يضم مقاطعتي الحسكة والقامشلي، و"إقليم الفرات" الذي يضم تل أبيض وكوباني، و"إقليم عفرين" ويضم مقاطعتي عفرين والشهباء.

"بعد كردستاني"

وفي السياق، نقلت "المدن" عن الرئيس المشترك لـ"مفوضية انتخابات فيدرالية شمال سورية"، روكن ملا ابراهيم، في تصريحات خاصة قولها إن "إجراء الانتخابات ضمن الأقاليم الثلاثة وعدم إجرائها في الرقة ومنبج والطبقة لعدم انضمامها بعد إلى الفيدرالية".

وأضافت: "هذه الانتخابات هي للنواحي والبلدات والمقاطعات وتأتي تمهيداً للفيدرالية، وهي المرحلة الثانية"، وكانت المرحلة الأولى هي انتخابات "الرئاسة المشتركة للكومينات"، والمرحلة الثالثة، المُقررة في كانون الثاني/يناير، هي انتخابات "مجلس الشعوب الديموقراطية" الذي يكون بمثابة "برلمان الفيدرالية".

ولفتت "المدن" في تقريرها إلى أن "الإدارة الذاتية" حرصت في هذه المرحلة من الانتخابات، على منحها "بُعداً كُردستانيّاً"، وأنه قد "حضر وفدٌ من برلمان إقليم كردستان، ووفد من تركيا ضم ممثلين عن "حزب الشعوب الديموقراطية" و"مؤتمر المجتمع الديموقراطي"، كمراقبين.

وقالت إبراهيم: "وجّهنا دعوة لشمال كردستان وجنوب كردستان ولبّوا الدعوة، ووجهنا دعوة الى بعض الشخصيات الأوروبية لكنهم إلى الآن لم يأتوا، ووجهنا دعوة الى منظمات مدنية وحقوقية محلية".

وفدان أميركي وروسي كمراقبة

إلى ذلك، أفاد تقرير لـ "عنب بلدي" بأن وفدا روسيًا وآخرا أميركيًا قد حضرا إلى مدينة القامشلي السورية، "لمراقبة المرحلة الثانية من الانتخابات الفيدرالية "للإدارة الذاتية الكردية شمالي سورية".

ونقل المصدر عن مراسله في المنطقة، أن الناخبين توجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، "في الانتخابات التي تبدأ اليوم في المناطق التي يسيطر عليها الكرد، وسط حضور ممثلين روس وأميركيين، إلى مدينة القامشلي للاطلاع على أجواء الانتخابات"، التي تجري بمشاركة سبع قوائم انتخابية مؤلفة من 5470 شخصًا ممثلين للمناطق التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية".

وتهدف هذه الانتخابات للتمهيد لإقامة "حكم فيدرالي" في المناطق التي يسيطر عليها الكرد شمالي سورية.

 

التعليقات