سورية للأمم المتحدة ومجلس الأمن: "نحتفظ بحق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية"

طالبت سورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها باعتبارها خرقا متعمدا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، مؤكدة على احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة

سورية للأمم المتحدة ومجلس الأمن:

عدوان إسرائيلي سابق استهدف مطار دمشق الدولي (Gettyimages)

طالبت سورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها باعتبارها خرقا متعمدا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، مؤكدة على احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة؛ حسب ما نقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، اليوم السبت.

وجاء في رسالة وزارة الخارجية والمغتربين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن "سورية تؤكد احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، فإنها تشير إلى مسألة في غاية الجدية والخطورة أن الاحتلال الإسرائيلي مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على انتهاج سياسة عدوانية وتصعيدية خطيرة قائمة على استهداف المرافق المدنية وتخريب البنى التحتية وتعريض حياة المدنيين للخطر".

وأضافت "وفي هذا السياق تعيد سورية التذكير ببعض جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا حين استهدف مطار دمشق الدولي يوم 10 حزيران/يونيو الماضي، ما أدى إلى خروج المطار من الخدمة بشكل كامل لفترة أسبوعين، وحين استهدف ميناء اللاذقية البحري التجاري يوم 17 كانون الأول/ديسمبر 2021 ما أدى إلى أضرار بالغة فيه وتخريب البضائع التجارية والمواد الغذائية والاستهلاكية والطبية الموجودة فيه وتخريب وتدمير مواد وتجهيزات تعود ملكيتها لمنظمة الأمم المتحدة في سورية".

وأشارت الخارجية السورية إلى أن "الوضع الدولي بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص يمر في مرحلة هشة وحساسة لا تحتمل المزيد من التصعيد والتوتر، وعلى الرغم من ذلك فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصممة على نهج تصعيدي نمطي خطير يزيد من مستوى التهديدات والتحديات التي يواجهها السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ويفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات التوتر والتصعيد والفوضى في المنطقة".

وتابعت "تطالب سورية الأمانة العامة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الاعتداءات الإسرائيلية، وبتوصيفها خرقا متعمدا ومتكررا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديدا مباشرا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، بما يتسق مع مبادئ الأمم المتحدة التي ترفض العدوان والاحتلال وتحترم سيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي جميع الدول الأعضاء دون تمييز أو انتقائية".

ومما يذكر أن مناطق في محيط مدينتي حماة وطرطوس تعرضت مساء أول من أمس، الخميس، لعدوان جوي إسرائيلي غاشم من اتجاه البحر جنوب غرب محافظة طرطوس وتسبب بإصابة عدد من المدنيين ووقوع خسائر مادية كبيرة واندلاع حرائق واسعة النطاق في الغابات والأحراج والمناطق الزراعية المحيطة بموقع الاعتداء؛ وفقا لـ"سانا".

وذكرت وكالة "تاس" الروسية نقلا عن القوات الروسية في سورية، أن "مقاتلات إسرائيلية استهدفت بصواريخ كروز وقنابل موجهة منشآت لمركز البحوث السوري في مصياف الخميس".

وبحسب ما جاء في تقرير الوكالة الروسية، فإن "مستودعات المعدات الخاصة تضررت من جراء الغارات الجوية الإسرائيلية"، مضيفة أن "الغارات نفذت من 4 طائرات إسرائيلية حيث أطلقت 4 صواريخ كروز و16 قنبلة موجهة".

ونقلت "تاس" عن وزارة الدفاع الروسية، قولها إن "أنظمة الدفاع الجوي السورية دمرت صاروخين إسرائيليين و7 قنابل موجهة من أصل 20 أطلقتها الطائرات الإسرائيلية الخميس على مصياف".

وأعلن "المرصد السوري" لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، عن "مقتل ضابط في قوات النظام متأثرا بإصابته نتيجة الضربات الإسرائيلية في محيط مصياف بريف حماة الغربي"، فيما رصد "إصابة 14 مدنيا بجراح متفاوتة نتيجة الانفجارات التي وقعت في المنطقة بمستودعات صواريخ تابعة للميليشيات الموالية لإيران، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف حراس المستودعات".

التعليقات