القذافي بحث عن التفاوض مع واشنطن حتى أيامه الأخيرة

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن العقيد الليبي معمر القذافي حاول التفاوض مع الادارة الأميركية بواسطة مسؤولين مقربين منه، وذلك قبل بدء هجوم الثوار على طرابلس.

القذافي بحث عن التفاوض مع واشنطن حتى أيامه الأخيرة

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن العقيد الليبي معمر القذافي حاول التفاوض مع الادارة الأميركية بواسطة مسؤولين مقربين منه، وذلك قبل بدء هجوم الثوار على طرابلس.

وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية إن "عددا كبيرا من الأشخاص الذين قالوا إنهم يمثلون القذافي محاولات" اتصلوا بالادارة الأميركية "بما في ذلك محاولات يائسة جرت في الساعات الـ24 او الـ48 الأخيرة". وأضافت أن "أياً من هؤلاء لم يكن جديا لأن أياً منهم يحقق المعيار الذي نصر عليه وتصر عليه الأسرة الدولية ويبدأ برغبته "القذافي" في التنحي عن السلطة". ووصفت هذه المحاولات بأنها "مزيد من الاتصالات الهاتفية من اشخاص قدموا وعودا فارغة".

من جهته، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية  لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان لشبكة السي إن إن ليل الاثنين - الثلاثاء إن ستة مسؤولين كانوا على اتصال من قبل مع الولايات المتحدة، حاول التفاوض بشأن تسوية لكنها لا تتضمن رحيل القذافي. وأضاف أن هذه المحاولات استمرت حتى ليل السبت، قبل هجوم الثوار تماماً.

وتابع فيلتمان: "بدا لنا انها محاولات يائسة وأنهم يحاولون بكل القنوات الوصول إلينا وأن كفة الميزان ترجح لمصلحة المتمردين وإلا لماذا سيحاول هؤلاء الإتصال بنا بشتى الوسائل؟".

ورأى أعلى دبلوماسي اميركي في المنطقة زار عقل الثوار بنغازي في عطلة نهاية الأسبوع "اعتقد أنهم يبحثون عن طريقة لكسب الوقت ومنع ما هو حتمي أي انتفاضة في طرابلس". وأكد أن الاتصالات توقفت في وقت متأخر من مساء السبت مع دخول الثوار الى قلب طرابلس.

وقال للسي إن إن: "في الواقع انها محاولة لكسب الوقت". وأضاف "عندما نظروا الى الخارطة ورأوا أن طرابلس بدأت تطوق، أعتقد أنهم ادركوا ما هو حتمي"

التعليقات